الله وحده هو المتفرد بإنشاء المخلوقات كلها، وهو القادر وحده على إعادتها مرة أخرى، ثم إليه يرجع جميع الخلق، فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«الله يبدأ الخلق» أي: ينشئ خلق الناس «ثم يعيده» أي خلقهم بعد موتهم «ثم إليه يرجعون» بالياء والتاء.
﴿ تفسير السعدي ﴾
يخبر تعالى أنه المتفرد بإبداء المخلوقات ثم يعيدهم ثم إليه يرجعون بعد إعادتهم ليجازيهم بأعمالهم، ولهذا ذكر جزاء أهل الشر ثم جزاء أهل الخير .
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله تعالى : ( الله يبدأ الخلق ثم يعيده ) أي : يخلقهم ابتداء ثم يعيدهم بعد الموت أحياء ، ولم يقل : يعيدهم ، رده إلى الخلق ( ثم إليه ترجعون ) فيجزيهم بأعمالهم . قرأ أبو عمرو ، وأبو بكر : " يرجعون " بالياء ، والآخرون بالتاء .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
أى: اللَّهُ- تعالى- وحده هو يَبْدَؤُا الْخَلْقَ أى: ينشئه ويوجده على غير مثال سابق، ثُمَّ يُعِيدُهُ أى: إلى الحياة مرة أخرى يوم القيامة ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ للحساب والجزاء، فيجازى- سبحانه- كل إنسان بما يستحقه من ثواب أو عقاب.وأفرد- سبحانه-: الضمير في يُعِيدُهُ باعتبار لفظ الخلق. وجمعه في قوله:تُرْجَعُونَ باعتبار معناه.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
يقول تعالى : ( الله يبدأ الخلق ثم يعيده ) أي : كما هو قادر على بداءته فهو قادر على إعادته ، ( ثم إليه ترجعون ) ، أي : يوم القيامة فيجازي كل عامل بعمله .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعونقرأ أبو عمرو وأبو بكر ( يرجعون ) بالياء . الباقون بالتاء .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11)يقول تعالى ذكره: الله تعالى يبدأ إنشاء جميع الخلق منفردا بإنشائه من غير شريك ولا ظهير، فيحدثه من غير شيء، بل بقدرته عزّ وجل، ثم يعيد خلقا جديدا بعد إفنائه وإعدامه، كما بدأه خلقا سويا، ولم يك شيئا(ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) يقول: ثم إليه من بعد إعادتهم خلقا جديدا يردّون، فيحشرون لفصل القضاء بينهم و لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى .