فهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به، ويتخذون دينهم هزوًا ولعبًا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«الذين هم في خوض» باطل «يلعبون» أي يتشاغلون بكفرهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم ذكر وصف المكذبين الذين استحقوا به الويل، فقال: الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ أي: خوض في الباطل ولعب به. فعلومهم وبحوثهم بالعلوم الضارة المتضمنة للتكذيب بالحق، والتصديق بالباطل، وأعمالهم أعمال أهل الجهل والسفه واللعب، بخلاف ما عليه أهل التصديق والإيمان من العلوم النافعة، والأعمال الصالحة.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( الذين هم في خوض يلعبون ) يخوضون في الباطل يلعبون غافلين لاهين .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ أى: إذا كان الأمر كما ذكرنا لك- أيها العاقل- فهلاك وحسرة في هذا اليوم للمكذبين بالحق، الذين هم عاشوا حياتهم الدنيا يلهون ويلعبون دون أن يذكروا حسابا ولا ثوابا ولا عقابا.وأصل الخوض: المشي في الماء، ثم غلب استعماله في الاندفاع في كل باطل.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( الذين هم في خوض يلعبون ) أي : هم في الدنيا يخوضون في الباطل ، ويتخذون دينهم هزوا ولعبا .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
الذين هم في خوض يلعبون أي في تردد في الباطل ، وهو خوضهم في أمر محمد بالتكذيب . وقيل : في خوض في أسباب الدنيا يلعبون لا يذكرون حسابا ولا جزاء . وقد مضى في " براءة " .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ) يقول: الذين هم في فتنة واختلاط في الدنيا يلعبون, غافلين عما هم صائرون إليه من عذاب الله في الآخرة.