الله وحده لا معبود بحق سواه، وعلى الله فليعتمد المؤمنون بوحدانيته في كل أمورهم.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون».
﴿ تفسير السعدي ﴾
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أي: هو المستحق للعبادة والألوهية، فكل معبود سواه فباطل، وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أي: فيلعتمدوا عليه في كل أمر نابهم، وفيما يريدون القيام به، فإنه لا يتيسر أمر من الأمور إلا بالله، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالاعتماد على الله، ولا يتم الاعتماد على الله، حتى يحسن العبد ظنه بربه، ويثق به في كفايته الأمر الذي اعتمد عليه به، وبحسب إيمان العبد يكون توكله، فكلما قوي الإيمان قوي التوكل
﴿ تفسير البغوي ﴾
"الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
اللَّهُ- تعالى- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ أى: هو المستحق للعبادة دون غيره، فأخلصوا له هذه العبادة والطاعة وَعَلَى اللَّهِ- تعالى- وحده فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ أى:فليفوضوا أمورهم إليه، وليعقدوا رجاءهم عليه فهو- سبحانه- صاحب الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين.وفي نهاية السورة الكريمة، وجه- سبحانه- نداء إلى المؤمنين، حذرهم فيه من فتنة الأزواج والأولاد والأموال، وحضهم على مراقبته وتقواه، وحذرهم من البخل والشح، ووعدهم بالأجر العظيم متى أطاعوه.. فقال- تعالى-:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال تعالى مخبرا أنه الأحد الصمد ، الذي لا إله غيره ، فقال : ( الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) فالأول خبر عن التوحيد ، ومعناه معنى الطلب ، أي : وحدوا الإلهية له ، وأخلصوها لديه ، وتوكلوا عليه ، كما قال تعالى : ( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ) [ المزمل : 9 ] .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
أي لا معبود سواه , ولا خالق غيره ; فعليه توكلوا .
﴿ تفسير الطبري ﴾
(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) يقول جلّ ثناؤه: معبودكم أيها الناس معبود واحد لا تصلح العبادة لغيره ولا معبود لكم سواه.(وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) يقول تعالى ذكره: وعلى الله أيها الناس فليتوكل المصدّقون بوحدانيته.