عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء، وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم، إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا، بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه، وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار، بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون، (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة) ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها، ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ثم إنهم لصالوا الجحيم» لداخلوا النار المحرقة.
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثُمَّ إِنَّهُمْ مع هذه العقوبة البليغة لَصَالُوا الْجَحِيمِ
﴿ تفسير البغوي ﴾
ثم أخبر أن الكفار مع كونهم محجوبين عن الله يدخلون النار فقال: "ثم إنهم لصالوا الجحيم"، لداخلوا النار.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله - سبحانه - : ( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الجحيم . ثُمَّ يُقَالُ هذا الذي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) .بيان للون آخر من سوء مصيرهم .أى : أن هؤلاء المكذبين سيكونون يوم القيامة محجوبين عن رؤية الله - تعالى - لسخطه عليهم ، وممنوعين من رحمته ، ثم إنهم بعد ذلك لداخلون فى أشد طبقات النار حرا . . ثم يقال لهم بواسطة خزنة جهنم على سبيل التقريع والتأنيب .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
قوله ( ثم إنهم لصالو الجحيم ) أي ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من أهل النيران
﴿ تفسير القرطبي ﴾
ثم إنهم لصالو الجحيم أي ملازموها ، ومحترقون فيها غير خارجين منها ، كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها و كلما خبت زدناهم سعيرا . ويقال : الجحيم الباب الرابع من النار .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ) يقول تعالى ذكره: ثم إنهم لوَارِدُو الجحيم، فمشويُّون فيها.