ولقد سبقت كلمتنا -التي لا مردَّ لها- لعبادنا المرسلين، أن لهم النصرة على أعدائهم بالحجة والقوة، وأن جندنا المجاهدين في سبيلنا لهم الغالبون لأعدائهم في كل مقام باعتبار العاقبة والمآل.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
(ولقد سبقت كلمتنا) بالنصر (لعبادنا المرسلين) وهي "" لأغلبن أنا ورسلي "".
﴿ تفسير السعدي ﴾
قد سبقت كلمة اللّه التي لا مرد لها ولا مخالف لها لعباده المرسلين وجنده المفلحين.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ) وهي قوله : " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي " ( المجادلة - 21 ) .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة ببشارة المؤمنين بنصره ، وبتسلية النبى صلى الله عليه وسلم عما أصابه من أعدائه ، فقال - تعالى - :( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا . . . ) .المراد بكلمتنا فى قوله : ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا . . ) ما وعد الله - تعالى - به رسله وعباده الصالحين من جعل العاقبة الطيبة لهم .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
يقول تعالى : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ) أي : تقدم في الكتاب الأول أن العاقبة للرسل وأتباعهم في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) [ المجادلة : 21 ] ، وقال تعالى : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) [ غافر : 51 ] ; ولهذا قال : ( ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين)
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين قال الفراء : أي : بالسعادة . وقيل : أراد بالكلمة قوله - عز وجل - : كتب الله لأغلبن أنا ورسلي قال الحسن : لم يقتل من أصحاب الشرائع قط أحد
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ) يقول تعالى ذكره: ولقد سبق منا القول لرسلنا إنهم لهم المنصورون: أي مضى بهذا منا القضاء والحكم في أمّ الكتاب، وهو أنهم لهم النُّصرة والغَلبة بالحجج.