سورة والكتاب المبين - عدد الآيات 59 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .
تفسير و معنى الآية 2 من سورة الدخان عدة تفاسير - سورة الدخان : عدد الآيات 59 - - الصفحة 496 - الجزء 25.
﴿ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ ﴾ [ الدخان: 2]
﴿ التفسير الميسر ﴾
أقسم الله تعالى بالقرآن الواضح لفظًا ومعنى. إنا أنزلناه في ليلة القدر المباركة كثيرة الخيرات، وهي في رمضان. إنا كنا منذرين الناس بما ينفعهم ويضرهم، وذلك بإرسال الرسل وإنزال الكتب؛ لتقوم حجة الله على عباده. فيها يُقضى ويُفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة من الملائكة كلُّ أمر محكم من الآجال والأرزاق في تلك السنة، وغير ذلك مما يكون فيها إلى آخرها، لا يبدَّل ولا يغيَّر. هذا الأمر الحكيم أمر مِن عندنا، فجميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبأمره وإذنه وعلمه. إنا كنا مرسلين إلى الناس الرسل محمدًا ومن قبله؛ رحمة من ربك -أيها الرسول- بالمرسل إليهم. إنه هو السميع يسمع جميع الأصوات، العليم بجميع أمور خلقه الظاهرة والباطنة. خالق السموات والأرض وما بينهما من الأشياء كلها، إن كنتم موقنين بذلك فاعلموا أن رب المخلوقات هو إلهها الحق. لا إله يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له، يحيي ويميت، ربكم ورب آبائكم الأولين، فاعبدوه دون آلهتكم التي لا تقدر على ضر ولا نفع.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«والكتاب» القرآن «المبين» المظهر الحلال من الحرام.
إن جعلت " حم " جواب القسم تم الكلام عند قوله : " المبين " ثم تبتدئ " إنا أنزلناه " .وإن جعلت " إنا كنا منذرين " جواب القسم الذي هو " الكتاب " وقفت على " منذرين " وابتدأت " فيها يفرق كل أمر حكيم " .وقيل : الجواب " إنا أنزلناه " , وأنكره بعض النحويين من حيث كان صفة للمقسم به , ولا تكون صفة المقسم به جوابا للقسم , والهاء في " أنزلناه " للقرآن .ومن قال : أقسم بسائر الكتب فقوله : " إنا أنزلناه " كنى به عن غير القرآن , على ما تقدم بيانه في أول " الزخرف "
﴿ تفسير الطبري ﴾
قد تقدم بياننا في معنى قوله (حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ).