القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

تفسير و معنى الآية 22 سورة الإنسان - إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم

سورة الإنسان الآية رقم 22 : سبع تفاسير معتمدة

سورة إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم - عدد الآيات 31 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .

تفسير و معنى الآية 22 من سورة الإنسان عدة تفاسير - سورة الإنسان : عدد الآيات 31 - - الصفحة 579 - الجزء 29.

سورة الإنسان الآية رقم 22


﴿ إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءٗ وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا ﴾
[ الإنسان: 22]

﴿ التفسير الميسر ﴾

ويقال لهم: إن هذا أُعِدَّ لكم مقابل أعمالكم الصالحة، وكان عملكم في الدنيا عند الله مرضيًا مقبولا.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«إن هذا» النعيم «كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكورا».

﴿ تفسير السعدي ﴾

إِنَّ هَذَا الجزاء الجزيل والعطاء الجميل كَانَ لَكُمْ جَزَاءً على ما أسلفتموه من الأعمال، وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا أي: القليل منه، يجعل الله لكم به من النعيم المقيم ما لا يمكن حصره.


﴿ تفسير البغوي ﴾

"إن هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً"، أي ما وصف من نعيم الجنة كان لكم جزاء بأعمالكم، وكان سعيكم عملكم في الدنيا بطاعة الله مشكوراً، قال عطاء: شكرتم عليه فأثيبكم أفضل الثواب.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم ختم- سبحانه- هذا العطاء الواسع العظيم، ببيان ما ستقوله الملائكة لهؤلاء الأبرار على سبيل التكريم والتشريف، فقال: إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً.
وهذه الآية الكريمة مقول لقول محذوف، والقائل هو الله- تعالى- أو ملائكته بأمره- سبحانه- وإذنه، أى: سقاهم ربهم شرابا طهورا في الآخرة، ويقال لهم عند تمتعهم بكل هذا النعيم، إِنَّ هذا النعيم الذي تعيشون فيه كانَ لَكُمْ جَزاءً على إيمانكم وعملكم الصالح في الدنيا.
وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً أى: مرضيا ومقبولا عند خالقكم، فازدادوا- أيها الأبرار- سرورا على سروركم، وبهجة على بهجتكم.
وبعد هذا التفصيل لما أعده الله- تعالى- لعباده الأخيار من أصناف النعيم، المتعلق بمأكلهم، ومشربهم.
.
أخذت السورة الكريمة.
في أواخرها- في تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وفي دعوته صلى الله عليه وسلم إلى المداومة على التحلي بفضيلة الصبر، وإلى الإكثار من ذكره- تعالى- وأنذرت الكافرين والفاسقين إذا ما استمروا في ضلالهم.
فقال- تعالى-:

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

وقوله : ( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ) أي : يقال لهم ذلك تكريما لهم وإحسانا إليهم كقوله : ( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) [ الحاقة : 24 ] وكقوله : ( ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ) [ الأعراف : 43 ]وقوله : ( وكان سعيكم مشكورا ) أي : جزاكم الله على القليل بالكثير .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

قوله تعالى : إن هذا كان لكم جزاء أي يقال لهم : إنما هذا جزاء لكم أي ثواب .
وكان سعيكم أي عملكم مشكورا أي من قبل الله ، وشكره للعبد قبول طاعته ، وثناؤه عليه ، وإثابته إياه .
وروى سعيد عن قتادة قال : غفر لهم الذنب وشكر لهم الحسنى .
وقال مجاهد : مشكورا أي مقبولا والمعنى متقارب ; فإنه سبحانه إذا قبل العمل شكره ، فإذا شكره أثاب عليه بالجزيل ; إذ هو سبحانه ذو الفضل العظيم .
روي عن ابن عمر : أن رجلا حبشيا قال : يا رسول الله ! فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة ، أفرأيت إن آمنت بما آمنت به ، وعملت بما عملت ، أكائن أنا معك في الجنة ؟ قال : " نعم والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة وضياؤه من مسيرة ألف عام " ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من قال لا إله إلا الله كان له بها عند الله عهد ، ومن قال سبحان الله والحمد لله كان له بها عند الله مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة " ، فقال الرجل : كيف نهلك بعدها يا رسول الله ؟ فقال : " إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضعه على جبل لأثقله .
فتجيء النعمة من نعم الله فتكاد أن تستنفد ذلك كله إلا أن يلطف الله برحمته " .
قال : ثم نزلت هل أتى على الإنسان حين من الدهر إلى قوله : وملكا كبيرا قال الحبشي : يا رسول الله ! وإن عيني لترى ما ترى عيناك في الجنة ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " نعم " فبكى الحبشي حتى فاضت نفسه .
وقال ابن عمر : فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدليه في حفرته ويقول : إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا قلنا : يا رسول الله وما هو ؟ قال : " والذي نفسي بيده لقد أوقفه الله ثم قال أي عبدي لأبيضن وجهك ولأبوئنك من الجنة حيث شئت ، فنعم أجر العاملين " .

﴿ تفسير الطبري ﴾

يقول تعالى ذكره : يقال لهؤلاء الأبرار حينئذ : إن هذا الذي أعطيناكم من الكرامة كان لكم ثوابا على ما كنتم في الدنيا تعملون من الصالحات ( وكان سعيكم مشكورا ) يقول : كان عملكم فيها مشكورا ، حمدكم عليه ربكم ، ورضيه لكم ، فأثابكم بما أثابكم به من الكرامة عليه .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ) غفر لهم الذنب ، وشكر لهم الحسن .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : تلا قتادة : ( وكان سعيكم مشكورا ) قال : لقد شكر الله سعيا قليلا .

﴿ إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ﴾

قراءة سورة الإنسان

المصدر : تفسير : إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم