تفسير و معنى الآية 3 سورة الذاريات - فالجاريات يسرا

﴿ التفسير الميسر ﴾

أقسم الله تعالى بالرياح المثيرات للتراب، فالسحب الحاملات ثقلا عظيمًا من الماء، فالسفن التي تجري في البحار جريًا ذا يسر وسهولة، فالملائكة التي تُقَسِّم أمر الله في خلقه. إن الذي توعدون به- أيها الناس- من البعث والحساب لكائن حق يقين، وإن الحساب والثواب على الأعمال لكائن لا محالة.

﴿ تفسير الجلالين ﴾

«فالجاريات» السفن تجري على وجه الماء «يُسرا» بسهولة مصدر في موضع الحال، أي ميسرة.

﴿ تفسير السعدي ﴾

فالْجَارِيَاتِ يُسْرًا النجوم، التي تجري على وجه اليسر والسهولة، فتتزين بها السماوات، ويهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وينتفع بالاعتبار بها.

﴿ تفسير البغوي ﴾

" فالجاريات يسراً "، هي السفن تجري في الماء جرياً سهلاً.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والمراد بالجاريات: السفن التي تجرى في البحر، فتنقل الناس وأمتعتهم من بلد إلى بلد.
وقوله: يُسْراً صفة لمصدر محذوف بتقدير مضاف، أى: فالجاريات بقدرة الله- تعالى- في البحر جريا ذا يسر وسهولة، إلى حيث يسيرها ربانها.
ويصح أن يكون قوله يُسْراً حال.
أى.
فالجاريات في حال كونها ميسرة مسخرا لها البحر.
ومن الآيات التي تشبه في معناها هذه الآية قوله- تعالى-: وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ.

﴿ تفسير ابن كثير ﴾

[ قال ] : ( فالجاريات يسرا ) ؟ قال علي رضي الله عنه: السفن .

﴿ تفسير القرطبي ﴾

فالجاريات يسرا السفن تجري بالرياح يسرا إلى حيث سيرت .
وقيل : السحاب ، وفي جريها يسرا على هذا القول وجهان ؛ أحدهما : إلى حيث يسيرها الله تعالى من البلاد والبقاع .
الثاني : هو سهولة تسييرها ; وذلك معروف عند العرب ، كما قال الأعشى :كأن مشيتها من بيت جارتها مشي السحابة لا ريث ولا عجل

﴿ تفسير الطبري ﴾

وقوله ( فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ) يقول: فالسفن التي تجري في البحار سهلا يسيرا.