قالت لها ملائكة الله: هكذا قال ربك كما أخبرناك، وهو القادر على ذلك، فلا عجب من قدرته. إنه سبحانه وتعالى هو الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها، العليم بمصالح عباده.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قالوا كذلك» أي مثل قولنا في البشارة «قال ربك إنه هو الحكيم» في صنعه «العليم» بخلقه.
﴿ تفسير السعدي ﴾
قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ أي: الله الذي قدر ذلك وأمضاه، فلا عجب في قدرة الله تعالى إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ أي: الذي يضع الأشياء مواضعها، وقد وسع كل شيء علمًا فسلموا لحكمه، واشكروه على نعمته.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قالوا كذلك قال ربك ) أي كما قلنا لك قال ربك إنك ستلدين غلاما ( إنه هو الحكيم العليم ) .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهنا رد عليها الملائكة بما يزيل تعجبها واستغرابها واستبعادها لأن يكون لها ولد مع كبر سنها، ويحكى القرآن ذلك فيقول: قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ.أى: قال الملائكة لامرأة إبراهيم: لا تتعجبى من أن يكون لك غلام في هذه السن، فإن هذا الحكم هو حكم ربك. وهذا القول الذي بشرناك به هو قوله- سبحانه- وقوله لا مرد له: إنه- تعالى- هو الحكيم في كل أقواله وأفعاله. العليم بأحوال خلقه.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم ) أي : عليم بما تستحقون من الكرامة ، حكيم في أقواله وأفعاله .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قالوا كذلك أي كما قلنا لك وأخبرناك قال ربك فلا تشكي فيه ، وكان بين البشارة والولادة سنة وكانت سارة لم تلد قبل ذلك فولدت وهي بنت تسع وتسعين سنة ، وإبراهيم يومئذ ابن مائة سنة وقد مضى هذا .إنه هو الحكيم العليم حكيم فيما يفعله عليم بمصالح خلقه .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل ضيف إبراهيم لزوجته إذ قالت لهم, وقد بشروها بغلام عليم: أتلد عجوز عقيم ( قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ ) يقول: هكذا قال ربك: أي كما أخبرناك وقلنا لك (إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) والهاء في قوله: ( إِنَّهُ ) من ذكر الرب, هو الحكيم في تدبيره خلقه, العليم بمصالحهم, وبما كان, وبما هو كائن.