إنا أرسلنا عليهم حجارةً إلا آل لوط، نجَّيناهم من العذاب في آخر الليل، نعمة من عندنا عليهم، كما أثبنا لوطًا وآله وأنعمنا عليهم، فأنجيناهم مِن عذابنا، نُثيب مَن آمن بنا وشكرنا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«نعمة» مصدر، أي إنعاما «من عندنا كذلك» أي مثل ذلك الجزاء «نجزي من شكر» أنعمنا وهو مؤمن أو من آمن بالله ورسوله وأطاعهما.
﴿ تفسير السعدي ﴾
﴿ تفسير البغوي ﴾
( نعمة من عندنا ) أي : جعلناه نعمة منا عليهم حيث أنجيناهم ( كذلك ) كما أنعمنا على آل لوط ( نجزي من شكر ) قال مقاتل : من وحد الله لم يعذبه مع المشركين .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- تعالى- نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا ... علة الإيحاء، والنعمة بمعنى الإنعام، أى:أنجينا آل لوط من العذاب الذي نزل بقومه على سبيل الإنعام الصادر من عندنا عليهم لا من عند غيرنا.وقوله- تعالى-: كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ بيان لسبب هذا الإنعام والإيحاء..أى: مثل هذا الجزاء العظيم، المتمثل في إيحائنا للمؤمنين من آل لوط وفي إنعامنا عليهم..نجازي كل شاكر لنا، ومستجيب لأمرنا ونهينا.فالآية الكريمة بشارة للمؤمنين الشاكرين حتى يزدادوا من الطاعة لربهم، وتعريض بسوء مصير الكافرين الذين لم يشكروا الله- تعالى- على نعمه.وفي قوله- تعالى-: مِنْ عِنْدِنا تنويه عظيم بهذا الإنعام، لأنه صادر من عنده- تعالى- الذي لا تعد ولا تحصى نعمه.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
﴿ تفسير القرطبي ﴾
نعمة من عندنا إنعاما منا على لوط وابنتيه ; فهو نصب لأنه مفعول به .كذلك نجزي من شكر أي من آمن بالله وأطاعه .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله ( كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ ) يقول: وكما أثبنا لوطًا وآله, وأنعمنا عليه, فأنجيناهم من عذابنا بطاعتهم إيانا كذلك نثيب من شكرنا على نعمتنا عليه, فأطاعنا وانتهى إلى أمرنا ونهينا من جميع خلقنا. وأجرى قوله بسحر, لأنه نكرة, وإذا قالوا: فعلت هذا سحر بغير باء لم يجروه.