سورة والذي أخرج المرعى - عدد الآيات 19 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .
تفسير و معنى الآية 4 من سورة الأعلى عدة تفاسير - سورة الأعلى : عدد الآيات 19 - - الصفحة 591 - الجزء 30.
﴿ وَٱلَّذِيٓ أَخۡرَجَ ٱلۡمَرۡعَىٰ ﴾ [ الأعلى: 4]
﴿ التفسير الميسر ﴾
نَزِّه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيهًا يليق بعظمته سبحانه، الذي خلق المخلوقات، فأتقن خلقها، وأحسنه، والذي قدَّر جميع المقدرات، فهدى كل خلق إلى ما يناسبه، والذي أنبت الكلأ الأخضر، فجعله بعد ذلك هشيمًا جافًا متغيرًا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«والذي أخرج المرعى» أنبت العشب.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وهذه الهداية العامة، التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته، وتذكر فيها نعمه الدنيوية، ولهذا قال فيها: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى أي: أنزل من السماء ماء فأنبت به أنواع النبات والعشب الكثير، فرتع فيها الناس والبهائم وكل حيوان ، ثم بعد أن استكمل ما قدر له من الشباب، ألوى نباته، وصوح عشبه.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( والذي أخرج المرعى ) أنبت العشب وما ترعاه [ النعم ] من بين أخضر وأصفر وأحمر وأبيض .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى. فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى بيان لمظهر آخر من مظاهر قدرته- تعالى-، التي لا يعجزها شيء.والمرعى: النبات الذي ترعاه الحيوانات، وهو اسم مكان للأرض الذي يوجد فيها النبات.والغثاء: هو اليابس الجاف من النبات الذي ترعاه المواشي.والأحوى: أى: المائل إلى السواد، مأخوذ من الحوّة- بضم الحاء مع تشديد الواو المفتوحة- وهي لون يكون بين السواد والخضرة أو الحمرة. ووصف الغثاء بأنه أحوى، لأنه إذا طال عليه الزمن، وأصابته المياه، اسود وتعفن فصار أحوى.أى: وهو- سبحانه- وحده، الذي أنبت النبات الذي ترعاه الدواب، حالة كون هذا النبات أخضر رطبا. ثم يحوله بقدرته- تعالى- بعد حين إلى نبات يابس جاف.وهذا من أكبر الأدلة المشاهدة، على أنه- تعالى- يتصرف في خلقه كما يشاء، فهو القادر على تحويل الزرع الأخضر إلى زرع يابس جاف، كما أنه قادر على إحياء الإنسان بعد موته.فالمقصود من هذه الآيات الكريمة، الإرشاد إلى كمال قدرته، وتنوع نعمه- سبحانه-، حتى يزداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم، وحتى يعود الكافرون إلى رشدهم بعد هذا البيان الواضح الحكيم.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
أي من جميع صنوف النباتات والزروع.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : والذي أخرج المرعى أي النبات والكلأ الأخضر . قال الشاعر [ زفر بن الحارث ] :وقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى ) يقول: والذي أخرج من الأرض مرعى الأنعام من صنوف النبات وأنواع الحشيش.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثني يعقوب بن مكرم، قال ثنا الحفري، قال ثنا سفيان، عن منصور، عن أبي رزين ( أَخْرَجَ الْمَرْعَى ) قال النبات .حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى ... ) الآية، نبت كما رأيتم بين أصفر وأحمر وأبيض .