يَلْبَسون ما رَقَّ من الديباج وما غَلُظَ منه، يقابل بعضهم بعضًا بالوجوه، ولا ينظر بعضهم في قفا بعض، يدور بهم مجلسهم حيث داروا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«يلبسون من سندس وإستبرق» أي ما رقَّ من الديباج وما غلظ منه «متقابلين» حال، أي لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض لدوران الأسرة بهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
ولباسهم من الحرير الأخضر من السندس والإستبرق أي: غليظ الحرير ورقيقه مما تشتهيه أنفسهم. مُتَقَابِلِينَ في قلوبهم ووجوههم في كمال الراحة والطمأنينة والمحبة والعشرة الحسنة والآداب المستحسنة.
﴿ تفسير البغوي ﴾
" يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين "
﴿ تفسير الوسيط ﴾
يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ والسندس هو أجود أنواع الحرير وأرقه، واحده سندسة.وَإِسْتَبْرَقٍ وهو ما كان سميكا من الديباج والحرير.مُتَقابِلِينَ أى: يجلسون في مجالس متقابلة، بحيث ينظر بعضهم إلى بعض.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله تعالى : ( يلبسون من سندس وإستبرق ) وهو : رفيع الحرير ، كالقمصان ونحوها ) وإستبرق ) وهو ما فيه بريق ولمعان وذلك كالرياش ، وما يلبس على أعالي القماش ، ( متقابلين ) أي : على السرر لا يجلس أحد منهم وظهره إلى غيره .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين لا يرى بعضهم قفا بعض ، متواجهين يدور بهم مجلسهم حيث داروا . والسندس : ما رق من الديباج . والإستبرق : ما غلظ منه . وقد مضى في ( الكهف ) .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله ( يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ ) يقول: يلبس هؤلاء المتقون في هذه الجنات من سندس, وهو ما رقّ من الديباج وإستبرق: وهو ما غلظ من الديباج.كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, عن عكرمة, في قوله ( مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ) قال: الإستبرق: الديباج الغليظ.وقيل: ( يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ) ولم يقل لباسا, استغناء بدلالة الكلام على معناه.وقوله ( مُتَقَابِلِينَ ) يعني أنهم في الجنة يقابل بعضهم بعضا بالوجوه, ولا ينظر بعضهم في قفا بعض.وقد ذكرنا الرواية بذلك فما مضى, فأغنى ذلك عن إعادته.