أفمِن هذا القرآن تعجبون -أيها المشركون- من أن يكون صحيحًا، وتضحكون منه سخرية واستهزاءً، ولا تبكون خوفًا من وعيده، وأنتم لاهون معرضون عنه؟ فاسجدوا لله وأخلصوا العبادة له وحده، وسلِّموا له أموركم.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«أفمن هذا الحديث» أي القرآن «تعجبون» تكذيبا.
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم توعد المنكرين لرسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، المكذبين لما جاء به من القرآن الكريم، فقال: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ؟ أي: أفمن هذا الحديث الذي هو خير الكلام وأفضله وأشرفه تتعجبون منه، وتجعلونه من الأمور المخالفة للعادة الخارقة للأمور [والحقائق] المعروفة؟ هذا من جهلهم وضلالهم وعنادهم، وإلا فهو الحديث الذي إذا حدث صدق، وإذا قال قولا فهو القول الفصل الذي ليس بالهزل، وهو القرآن العظيم، الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، الذي يزيد ذوي الأحلام رأيا وعقلا، وتسديدا وثباتا، وإيمانا ويقينا والذي ينبغي العجب من عقل من تعجب منه، وسفهه وضلاله.
﴿ تفسير البغوي ﴾
" أفمن هذا الحديث "، يعني القرآن، " تعجبون "
﴿ تفسير الوسيط ﴾
والاستفهام في قوله- تعالى-: أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ للإنكار والتوبيخ.أى: أفمن هذا القرآن وما اشتمل عليه من هدايات وتشريعات.. تتعجبون، وتنكرون كونه من عند الله- تعالى-.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
قال تعالى منكرا على المشركين في استماعهم القرآن وإعراضهم عنه وتلهيهم "تعجبون" من أن يكون صحيحا.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : أفمن هذا الحديث يعني القرآن . وهذا استفهام توبيخ تعجبون تكذيبا به
﴿ تفسير الطبري ﴾
يقول - تعالى ذكره - لمشركي قريش : أفمن هذا القرآن أيها الناس تعجبون ، أن نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - ،