سورة وأنتم سامدون - عدد الآيات 62 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .
تفسير و معنى الآية 61 من سورة النجم عدة تفاسير - سورة النجم : عدد الآيات 62 - - الصفحة 528 - الجزء 27.
﴿ وَأَنتُمۡ سَٰمِدُونَ ﴾ [ النجم: 61]
﴿ التفسير الميسر ﴾
أفمِن هذا القرآن تعجبون -أيها المشركون- من أن يكون صحيحًا، وتضحكون منه سخرية واستهزاءً، ولا تبكون خوفًا من وعيده، وأنتم لاهون معرضون عنه؟ فاسجدوا لله وأخلصوا العبادة له وحده، وسلِّموا له أموركم.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وأنتم سامدون» لاهون غافلون عما يطلب منكم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ أي: غافلون عنه، لاهون عن تدبره، وهذا من قلة عقولكم وأديانكم فلو عبدتم الله وطلبتم رضاه في جميع الأحوال لما كنتم بهذه المثابة التي يأنف منها أولو الألباب،
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وأنتم سامدون ) لاهون غافلون ، و " السمود " : الغفلة عن الشيء واللهو ، يقال : دع عنك سمودك أي لهوك ، هذا رواية الوالبي والعوفي عن ابن عباس وقال عكرمة عنه : هو الغناء بلغة أهل اليمن ، وكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا . وقال الضحاك : أشرون بطرون . وقال مجاهد : غضاب مبرطمون . فقيل له : ما البرطمة ؟ قال : الإعراض .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وَأَنْتُمْ سامِدُونَ أى: وأنتم لاهون معرضون، يقال: سمد يسمد: كدخل- إذ اشتغل باللهو والإعراض عن الرشد.أو المعنى: وأنتم رافعون رءوسكم تكبرا يقال: سمد سمودا، إذا رفع رأسه تكبرا وغرورا، وكل متكبر فهو سامد، ومنه قولهم: بعير سامد في سيره إذا رفع رأسه متبخترا في مشيته.وقيل السمود: الغناء بلغة حمير، ومنه قول بعضهم لجاريته: اسمدى لنا، أى: غنى لنا.أى: وأنتم سادرون في غنائكم ولهوكم، دون أن تكترثوا بزواجر القرآن الكريم.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله : ( وأنتم سامدون ) قال سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : الغناء ، هي يمانية ، اسمد لنا : غن لنا . وكذا قال عكرمة .وفي رواية عن ابن عباس : ( سامدون ) : معرضون . وكذا قال مجاهد ، وعكرمة . وقال الحسن : غافلون . وهو رواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . وفي رواية عن ابن عباس : تستكبرون . وبه يقول السدي .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : وأنتم سامدون أي لاهون معرضون . عن ابن عباس ; رواه الوالبي والعوفي عنه . وقال عكرمة عنه : هو الغناء بلغة حمير ; يقال : سمد لنا أي غن لنا ، فكانوا إذا سمعوا القرآن يتلى تغنوا ولعبوا حتى لا يسمعوا . وقال الضحاك : سامدون : شامخون متكبرون . وفي الصحاح : سمد سمودا رفع رأسه تكبرا وكل رافع رأسه فهو سامد ; قال رؤبة بن العجاج :سوامد الليل خفاف الأزواديقول : ليس في بطونها علف . وقال ابن الأعرابي : سمدت سمودا علوت . وسمدت الإبل في سيرها جدت . والسمود اللهو ، والسامد اللاهي ; يقال للقينة : أسمدينا ; أي ألهينا بالغناء . وتسميد الأرض أن يجعل فيها السماد وهو سرجين ورماد . وتسميد الرأس استئصال شعره ، لغة في التسبيد . واسمأد الرجل بالهمز اسمئدادا أي ورم غضبا . وروي عن علي رضي الله عنه أن معنى سامدون أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظرين الصلاة . وقال الحسن : واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام ; ومنه ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج والناس ينتظرونه قياما فقال : ما لي أراكم سامدين حكاه الماوردي . وذكره المهدوي عن علي ، وأنه خرج إلى الصلاة فرأى الناس قياما ينتظرونه فقال : ما لكم سامدون ؛ قاله المهدوي . والمعروف في اللغة : سمد يسمد سمودا إذا لها وأعرض . وقال المبرد : سامدون : خامدون ; قال الشاعر :أتى الحدثان نسوة آل حرب بمقدور سمدن له سموداوقال صالح أبو الخليل : لما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون لم ير ضاحكا إلا مبتسما حتى مات صلى الله عليه وسلم ؛ ذكره النحاس .
﴿ تفسير الطبري ﴾
( وأنتم سامدون ) يقول : وأنتم لاهون عما فيه من العبر والذكر ، معرضون عن آياته; يقال للرجل : دع عنا سمودك ، يراد به : دع عنا لهوك ، يقال منه : سمد فلان يسمد سمودا .وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة [ ص: 559 ] عنه ، فقال بعضهم : غافلون . وقال بعضهم : مغنون . وقال بعضهم : مبرطمون .ذكر من قال ذلك :حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قوله ( سامدون ) قال : هو الغناء ، كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا ، وهي لغة أهل اليمن ، قال اليماني : اسمد .حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : ( سامدون ) يقول : لاهون .حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( وأنتم سامدون ) يقول : لاهون .حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : ثنا سفيان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : هي يمانية اسمد : تغن لنا .حدثنا أبو كريب قال : ثنا الأشجعي ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : هو الغناء ، وهي يمانية ، يقولون : اسمد لنا : تغن لنا .قال : ثنا عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان ، عن حكيم بن الديلم ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ( وأنتم سامدون ) قال : كانوا يمرون على النبي - صلى الله عليه وسلم - شامخين ، ألم تروا إلى الفحل في الإبل عطنا شامخا .حدثنا ابن بشار قال : ثنا ابن أبى عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن في قوله : ( وأنتم سامدون ) قال : غافلون .حدثنا أبو كريب قال : ثنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( وأنتم سامدون ) قال : كانوا يمرون على النبي - صلى الله عليه وسلم - غضابا مبرطمين . وقال [ ص: 560 ] عكرمة : هو الغناء بالحميرية .قال : ثنا الأشجعي ووكيع ، عن سفيان ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد قال : هي البرطمة .حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله ( وأنتم سامدون ) قال : البرطمة .حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله ( وأنتم سامدون ) قال : البرطمة .حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : السامدون : المغنون بالحميرية .حدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء ، ثنا ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : كان عكرمة يقول : السامدون يغنون بالحميرية ، ليس فيه ابن عباس .حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( سامدون ) : أي غافلون .حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة في قوله ( سامدون ) قال : غافلون .حدثت عن الحسين قال : سمعت أبا معاذ ، يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله ( وأنتم سامدون ) السمود : اللهو واللعب .حدثنا حميد بن مسعدة قال : ثنا يزيد بن زريع قال : ثنا سفيان بن سعيد ، عن فطر ، عن أبي خالد الوالبي ، عن علي رضي الله عنه قال : رآهم قياما ينتظرون الإمام ، فقال : ما لكم سامدون . [ ص: 561 ]حدثني ابن سنان القزاز قالا : ثنا أبو عاصم ، عن عمران بن زائدة بن نشيط ، عن أبيه ، عن أبي خالد قال : خرج علينا علي رضي الله عنه ونحن قيام ، فقال : مالي أراكم سامدين .قال : ثنا أبو عاصم قال : أخبرنا سفيان ، عن مطر ، عن زائدة ، عن أبي خالد ، بمثله .حدثنا ابن بشار قال : ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم في قوله ( وأنتم سامدون ) قال : قيام القوم قبل أن يجيء الإمام .حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن عمران الخياط ، عن إبراهيم في القوم ينتظرون الصلاة قياما; قال : كان يقال : ذاك السمود .حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن أبي جعفر ، عن ليث والعزرمي ، عن مجاهد ( وأنتم سامدون ) قال : البرطمة .حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ( وأنتم سامدون ) قال : الغناء باليمانية : اسمد لنا .حدثنا يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( وأنتم سامدون ) قال : السامد : الغافل .حدثنا ابن حميد قال : ثنا جرير ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : كانوا يكرهون أن يقوموا إذا أقام المؤذن للصلاة ، وليس عندهم الإمام ، وكانوا يكرهون أن ينتظروه قياما ، وكان يقال : ذاك السمود ، أو من السمود .