فلما وصل الملائكة المرسلون إلى لوط، قال لهم: إنكم قوم غير معروفين لي.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قال» لهم «إنكم قوم منكرون» لا أعرفكم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
تفسير الآيتين 61 و 62 : فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ قَالَ لهم لوط إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ أي: لا أعرفكم ولا أدري من أنتم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قال ) لوط لهم ( إنكم قوم منكرون ) أي : أنا لا أعرفكم .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
فلما دخلوا عليه قال لهم: «إنكم قوم منكرون» .أى: إنكم قوم غير معروفين لي، لأنى لم يسبق لي أن رأيتكم، ولا أدرى من أى الأقوام أنتم، ولا أعرف الغرض الذي من أجله أتيتم، وإن نفسي ليساورها الخوف والقلق من وجودكم عندي ...ويبدو أن لوطا- عليه السلام- قد قال لهم هذا الكلام بضيق نفس، لأنه يعرف شذوذ المجرمين من قومه، ويخشى أن يعلموا بوجود هؤلاء الضيوف أصحاب الوجوه الجميلة عنده، فيعتدوا عليهم دون أن يملك الدفاع عنهم ...وقد صرح القرآن الكريم بهذا الضيق النفسي، الذي اعترى لوطا بسبب وجود هؤلاء الضيوف عنده، ومن ذلك قوله- تعالى-: وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً، وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ .وقال- سبحانه-: فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ مع أن المجيء كان للوط- عليه السلام- والخطاب كان معه، تشريفا وتكريما للمؤمنين من قوم لوط، فكأنهم كانوا حاضرين ومشاهدين لوجود الملائكة بينهم، ولما دار بينهم وبين لوط- عليه السلام-.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
قال إنكم قوم منكرون.
﴿ تفسير القرطبي ﴾
أي لا أعرفكم .وقيل : كانوا شبابا ورأى جمالا فخاف عليهم من فتنة قومه ; فهذا هو الإنكار .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقال لهم: ( إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ) : أي نُنْكركم لا نعرفكم ، فقالت له الرسل: بل نحن رسل الله جئناك بما كان فيه قومك يشكون أنه نازل بهم من عذاب الله على كفرهم به.حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء ، وحدثني الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء ، وحدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل ، وحدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله ( قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ) قال: أنكرهم لوط .