إن الذين اكتسبوا الذنوب بكفرهم، في عذاب جهنم ماكثون، لا يخفف عنهم، وهم فيه آيسون من رحمة الله، وما ظلمْنا هؤلاء المجرمين بالعذاب، ولكن كانوا هم الظالمين أنفسهم بشركهم وجحودهم أن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، وترك اتباعهم لرسل ربهم.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون».
﴿ تفسير السعدي ﴾
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ الذين أجرموا بكفرهم وتكذيبهم فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ أي: منغمرون فيه، محيط بهم العذاب من كل جانب، خَالِدُونَ فيه، لا يخرجون منه أبدا
﴿ تفسير البغوي ﴾
" إن المجرمين "، المشركين، " في عذاب جهنم خالدون "
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وكعادة القرآن الكريم في المقارنة بين الأخيار والأشرار جاء الحديث عن سوء عاقبة الكافرين بعد الحديث عن حسن عاقبة المؤمنين، فقال- تعالى- إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ.أى: إن الكافرين بالحق، الراسخين في الإجرام، الكاملين فيه، سيكونون يوم القيامة، في عذاب جهنم خالدين فيه خلودا أبديا.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
لما ذكر تعالى حال السعداء ثنى بذكر الأشقياء فقال "إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون".
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لما ذكر أحوال أهل الجنة ذكر أحوال أهل النار أيضا ليبين فضل المطيع على العاصي .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74)يقول تعالى ذكره ( إِنَّ الْمُجْرِمِينَ ) وهم الذين اجترموا في الدنيا الكفر بالله, فاجترموا به في الآخرة ( فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ) يقول: هم فيه ماكثون.