إنما أمره سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا أن يقول له: "كن" فيكون، ومن ذلك الإماتة والإحياء، والبعث والنشور.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«إنما أمره» شأنه «إذا أراد شيئا» أي خلق شيء «أن يقول له كن فيكونُ» أي فهو يكون، وفي قراءة بالنصب عطفا على يقول.
﴿ تفسير السعدي ﴾
فإعادته للأموات، فرد من أفراد [آثار] خلقه، ولهذا قال: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا نكرة في سياق الشرط، فتعم كل شيء. أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ أي: في الحال من غير تمانع.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أكد- سبحانه- شمول قدرته لكل شيء فقال: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.أى: إنما شأنه- سبحانه- في إيجاد الشيء، أنه إذا أراد إحداثه، أن يقول له كن، أى: كن موجودا فيكون، أى: فهذا الشيء يكون ويوجد في الحال ... قال الشاعر:إذا ما أراد الله أمرا فإنما ... يقول له «كن» قولة فيكون
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
(إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) أي : يأمر بالشيء أمرا واحدا ، لا يحتاج إلى تكرار :إذا ما أراد الله أمرا فإنما يقول له " كن " قولة فيكونوقال الإمام أحمد : حدثنا ابن نمير ، حدثنا موسى بن المسيب ، عن شهر ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يقول : يا عبادي ، كلكم مذنب إلا من عافيت ، فاستغفروني أغفر لكم . وكلكم فقير إلا من أغنيت ، إني جواد ماجد واجد أفعل ما أشاء ، عطائي كلام ، وعذابي كلام ، إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون " .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون قرأ الكسائي " فيكون " بالنصب عطفا على " يقول " أي : إذا أراد خلق شيء لا يحتاج إلى تعب ومعالجة . وقد مضى هذا في غير موضع .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)يقول تعالى ذكره ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ قال: هذا مثل إنما أمر. إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، قال: ليس من كلام العرب شيء هو أخف من ذلك، ولا أهون، فأمر الله كذلك .