والذين جحدوا وحدانية الله وأنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وكذَّبوا بآياته المنزلة على رسله، أولئك هم أصحاب النار الملازمون لها.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«والذين كفروا وكذَّبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم».
﴿ تفسير السعدي ﴾
ولما ذكر ثواب المحسنين، ذكر عقاب المسيئين قال: وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ لأنهم كفروا بالله، وكذبوا بآياته المبينة للحق.
﴿ تفسير البغوي ﴾
" والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم " .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
أما الذين سمعوا فأعرضوا وجحدوا فقد بين- سبحانه- مصيرهم السيئ بقوله:وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ.أى: والذين كفروا وجحدوا الحق الذي جاءهم، وكذبوا بآياتنا الدالة على وحدانيتنا وصدق رسلنا فأولئك أصحاب الجحيم، أى: النار الشديدة الاتقاد. يقال: جحم فلان النار إذا شدد إيقادها.وبذلك نرى الآيات الكريمة قد مدحت أولئك الذين قالوا إنا نصارى، لأنهم تأثروا بالقرآن عند سماعه فدخلوا في الدين الحق بسرعة ورغبة، فأكرمهم الله غاية الإكرام، وهذا ينطبق على كل نصراني ينهج نهجهم، ويسلك مسلكهم، فيدخل في الدين الحق كما دخل هؤلاء المحسنون.أما الذين كفروا وكذبوا بآيات الله وحججه فأولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير.ثم وجه- سبحانه- نداء إلى المؤمنين نهاهم عن تحريم الطيبات التي أحلها الله لهم، وأمرهم أن يتمتعوا بما رزقهم من رزق طيب حلال فقال- تعالى:
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم أخبر عن حال الأشقياء فقال : ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا ) أي : جحدوا بها وخالفوها ( أولئك أصحاب الجحيم ) أي : هم أهلها والداخلون إليها .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
ثم قال والذين كفروا من اليهود والنصارى ومن المشركين وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم والجحيم النار الشديدة الاتقاد . يقال : جحم فلان النار إذا شدد إيقادها ، ويقال أيضا لعين الأسد : جحمة ; لشدة اتقادها ، ويقال ذلك للحرب قال الشاعر :والحرب لا يبقى لجا حمها التخيل والمراح إلا الفتى الصبار فيالنجدات والفرس الوقاح
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله : وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأما الذين جَحَدوا توحيدَ الله، وأنكروا نبوّةَ محمد صلى الله عليه وسلم، وكذبوا بآيات كتابه، فإن أولئك " أصحاب الجحيم ". يقول: هم سكّانها واللابثون فيها. (13)* * *و " الجحيم ": ما اشتدّ حرُّه من النار، وهو " الجَاحِم "" والجحيم ". (14)--------------------------الهوامش :(13) انظر تفسير"أصحاب النار" فيما سلف ص: 217 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.(14) انظر تفسير"الجحيم" فيما سلف 2: 562.
﴿ والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم ﴾