سورة لقد جئتم شيئا إدا - عدد الآيات 98 - رقم السورة - صفحة السورة في المصحف الشريف - .
تفسير و معنى الآية 89 من سورة مريم عدة تفاسير - سورة مريم : عدد الآيات 98 - - الصفحة 311 - الجزء 16.
﴿ لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَيۡـًٔا إِدّٗا ﴾ [ مريم: 89]
﴿ التفسير الميسر ﴾
لقد جئتم - أيها القائلون - بهذه المقالة شيئا عظيمًا منكرًا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«لقد جئتم شيئا إدا» أي منكرا عظيما.
﴿ تفسير السعدي ﴾
لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا أي: عظيما وخيما.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( لقد جئتم شيئا إدا ) قال ابن عباس منكرا . وقال قتادة ومجاهد : عظيما . وقال مقاتل : لقد قلتم قولا عظيما . " والإد " في كلام العرب : أعظم الدواهي .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا توبيخ وتقريع من الله- تعالى- لهم على هذا القول المنكر.أى: لقد جئتم بقولكم هذا أيها الضالون شيئا فظيعا عجيبا منكرا تقشعر لهوله الأبدان.والإد والإدة- بكسر الهمزة- الأمر الفظيع والداهية الكبيرة. يقال: فلان أدته الداهية فهي تئده وتؤدة، إذا نزلت به وحطمت كيانه.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( لقد جئتم ) أي : في قولكم هذا ، ( شيئا إدا ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، ومالك : أي : عظيما .ويقال : ( إدا ) بكسر الهمزة وفتحها ، ومع مدها أيضا ، ثلاث لغات ، أشهرها الأولى .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : لقد جئتم شيئا إدا أي منكرا عظيما ؛ عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما . قال الجوهري : الإد والإدة الداهية والأمر الفظيع ومنه قوله تعالى لقد جئتم شيئا إدا وكذلك الآد مثل فاعل . وجمع الإدة إدد . وأدت فلانا داهية تؤده أدا ( بالفتح ) . والإد أيضا الشدة . قال الراجز :نضون عني شدة وأدا من بعد ما كنت صملا جلداانتهى كلامه . وقرأ أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي أدا بفتح الهمزة النحاس يقال أد يؤد أدا فهو آد والاسم الإد ؛ إذا جاء بشيء عظيم منكر وقال الراجز :قد لقي الأقران مني نكرا داهية دهياء إدا إمراعن غير النحاس ؛ الثعلبي وفيه ثلاث لغات ( إدا ) بالكسر وهي قراءة العامة ( وأدا ) بالفتح وهي قراءة السلمي و ( آد ) مثل ماد وهي لغة لبعض العرب رويت عن ابن عباس وأبي العالية ؛ وكأنها مأخوذة من الثقل : آده الحمل يئوده أودا أثقله .
﴿ تفسير الطبري ﴾
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله (شَيْئًا إِدًّا) يقول: قولا عظيما.حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا) يقول: لقد جئتم شيئا عظيما وهو المنكر من القول.حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله (شَيْئًا إِدًّا) قال: عظيما.حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله (شَيْئًا إِدًّا) قال: عظيما.حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال : قال ابن زيد في قوله (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا) قال: جئتم شيئا كبيرا من الأمر حين دعوا للرحمن ولدا. وفي الإدّ لغات ثلاث، يقال: لقد جئت شيئا إدّا، بكسر الألف، وأدّا بفتح الألف، وآدا بفتح الألف ومدّها، على مثال مادّ فاعل. وقرأ قرّاء الأمصار، وبها نقرأ، وقد ذكر عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ ذلك بفتح الألف، ولا أرى قراءته كذلك لخلافها قراءة قرّاء الأمصار، والعرب تقول لكلّ أمر عظيم: إدّ، وإمر، ونكر; ومنه قوله الراجز:قَدْ لَقِيَ الأَعْدَاءُ مِنِّي نُكْرَادَاهِيَةٌ دَهْياءَ إدّا إمْرَا (6)ومنه قول الآخر:فِي لَهَثٍ منهُ وَحَثْلٍ إدًّا (7)-------------------الهوامش :(6) هذان بيتان من مشطور الرجز ، وقد سبق استشهاد المؤلف بهما عند قوله تعالى في سورة الكهف ( 15 : 184 ) "لقد جئت شيئا إمرا " . وقد شرحناهما ثمت .(7) هذا بيت من مشطور الرجز لم أعرف قائله . واللهث واللهاث : حر العطش في الجوف . وفي ( اللسان : لهث ) ابن سيده : لهث الكلب بالفتح ، ولهث يلهث فيهما لهثا : دلع لسانه من شدة العطش والحر ، وكذلك الطائر إذا أخرج لسانه من حر أو عطش . ولهث الرجل ولهث ( بفتح الهاء في الأول وكسرها في الثاني ) يلهث ( بالفتح ) في اللغتين جميعا ، لهثا فهو لهثان : أعيا . وأما الحثل فلم أجد في مادة ( حثل ) في المعاجم معنى يناسب البيت ، ولعله محرف عن الخبل ، وهو فساد الأعضاء . أو عن الختل ، وهو التخادع عن غفلة ، ولعل الراجز يصف كلب صيد أو فرسا . وأما الإد فهو العجب والأمر الفظيع ؛ وهو محل الشاهد في كلام المؤلف ، كالبيتين قبله .