فأما من أعطي صحيفة أعماله بيمينه، وهو مؤمن بربه، فسوف يحاسب حسابًا سهلا ويرجع إلى أهله في الجنة مسرورًا.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وينقلب إلى أهله» في الجنة «مسرورا» بذلك.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ في الجنة مَسْرُورًا لأنه نجا من العذاب وفاز بالثواب.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"وينقلب إلى أهله"، يعني في الجنة من الحور العين والآدميات، "مسروراً"، بما أوتي من الخير والكرامة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ينقلب هذا الإِنسان بعد ذلك إلى أهله وعشيرته ، مبتهجا مسرورا ، بسبب فضل الله - تعالى - عليه ، ورحمته به .وعبر - سبحانه - عن فوز هذا الإِنسان : بأنه يؤتى كتابه بيمينه ، للإِشعار بأنه من أهل السعادة والتقوى ، فقد جرت العادة أن اليد اليمنى إنما تتناول بها الأشياء الزكية الحسنة . والباء فى قوله ( بيمينه ) للملابسة أو المصاحبة ، أو بمعنى فى .قال الآلوسى : والحساب اليسير : هو السهل الذى لا مناقشة فيه . وفسره صلى الله عليه وسلم بالعرض وبالنظر فى الكتاب ، مع التجاوز ، أخرج الشيخان عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " ليس أحد يحاسب إلا هلك " قلت يا رسول الله ، جعلنى الله فداك ، أليس الله - تعالى - يقول ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ .فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ) ، قال : ذلك العرض يعرضون ومن نوقش الحساب هلك " .وأخرج الإِمام أحمد عن عائشة - أيضا - قالت : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى بعض صلاته : " اللهم حاسبنى حسابا يسيرا " فلما انصرف قلت له : يا رسول الله ، ما الحساب اليسير؟ قال : " أن ينظر فى كتابه فيتجاوز له عنه " " .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
أي ويرجع إلى أهله في الجنة قاله قتادة والضحاك: مسرورا أي فرحا مغتبطا بما أعطاه الله عز وجل.وقد روى الطبراني عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "إنكم تعملون أعمالا لا تعرف ويوشك الغائب أن يثوب إلى أهله فمسرور أو مكظوم".
﴿ تفسير القرطبي ﴾
وينقلب إلى أهله مسرورا أزواجه في الجنة من الحور العين مسرورا أي مغتبطا قرير العين . ويقال إنها نزلت في أبي سلمة بن عبد الأسد ، هو أول من هاجر من مكة إلى المدينة . وقيل : إلى أهله الذين كانوا له في الدنيا ، ليخبرهم بخلاصه وسلامته . والأول قول قتادة . أي إلى أهله الذين قد أعدهم الله له في الجنة .
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ) يقول: وينصرف هذا المحاسَبُ حسابًا يسيرًا إلى أهله في الجنة مسرورًا.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ) قال: إلى أهْلٍ أعدّ الله لهم الجنة.