إنَّا كَفَيْناك المستهزئين الساخرين من زعماء قريش، الذين اتخذوا شريكًا مع الله من الأوثان وغيرها، فسوف يعلمون عاقبة عملهم في الدنيا والآخرة.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«الذين يجعلون مع الله إلها آخر» صفة وقيل مبتدأ ولتضمنه معنى الشرط دخلت الفاء في خبره وهو «فسوف يعلمون» عاقبة أمرهم.
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم ذكر وصفهم وأنهم كما يؤذونك يا رسول الله، فإنهم أيضا يؤذون الله ويجعلون معه إلها آخر وهو ربهم وخالقهم ومدبرهم فسوف يعلمون غب أفعالهم إذا وردوا القيامة
﴿ تفسير البغوي ﴾
"الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون"
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- أن هؤلاء المستهزئين قد أضافوا إلى ذلك الشرك والكفر فقال:الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ في عباداتهم وفي عقيدتهم.فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ما يترتب على ذلك في الآخرة من عذاب شديد لهم، بعد أن أهلكناهم في الدنيا وقطعنا دابرهم.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله : ( الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون ) تهديد شديد ، ووعيد أكيد ، لمن جعل مع الله معبودا آخر .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون هذه صفة المستهزئين . وقيل : هو ابتداء وخبره فسوف يعلمون .قوله تعالى : الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون
﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله ( الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُون ) وعيد من الله تعالى ذكره، وتهديد للمستهزئين الذين أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم أنه قد كفاه أمرهم بقوله تعالى ذكره: إنا كفيناك يا محمد الساخرين منك، الجاعلين مع الله شريكا في عبادته، فسوف يعلمون ما يلقون من عذاب الله عند مصيرهم إليه في القيامة، وما يَحُلّ بهم من البلاء.