القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 12 من سورة الجن - وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا

سورة الجن الآية رقم 12 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 12 من سورة الجن مكتوبة - عدد الآيات 28 - Al-Jinn - الصفحة 572 - الجزء 29.

سورة الجن الآية رقم 12

﴿ وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبٗا ﴾
[ الجن: 12]


﴿ وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا أي: وأنا في وقتنا الآن تبين لنا كمال قدرة الله وكمال عجزنا، وأن نواصينا بيد الله فلن نعجزه في الأرض ولن نعجزه إن هربنا وسعينا بأسباب الفرار والخروج عن قدرته، لا ملجأ منه إلا إليه.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم حكى- سبحانه- ما قالوه بشأن عجزهم المطلق أمام قدرة خالقهم فقال: وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ، وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً.
والظن هنا بمعنى العلم واليقين.
وقوله: نُعْجِزَهُ من الإعجاز، وهو جعل الغير عاجزا عن الحصول على ما يريد.
وقوله فِي الْأَرْضِ وهَرَباً في موضع الحال.
أى: وأننا قد علمنا وتيقنا بعد إيماننا وبعد سماعنا للقرآن .
.
.
أننا في قبضة الله- تعالى- وتحت قدرته، ولن نستطيع الهرب من قضائه سواء كنا في الأرض أم في غيرها.
فقوله: فِي الْأَرْضِ إشارة إلى عدم قدرتهم على النجاة من قضائه- تعالى- مهما حاولوا اللجوء إلى أية بقعة من بقاعها، ففي أى بقعة منها يكونون، يدركهم قضاؤه وقدره.
وقوله: وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً إشارة إلى أن هربهم إلى السماء لا إلى الأرض، لن ينجيهم مما يريده- سبحانه- بهم.
فالمقصود بالآية الكريمة: إظهار عجزهم المطلق أمام قدرة الله- تعالى- وعدم تمكنهم من الهرب من قضائه، سواء ألجأوا إلى الأرض، أم إلى السماء.
وشبيه بهذه الآية الكريمة قوله- تعالى-: وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ.

﴿ تفسير البغوي ﴾

"وأنا ظننا"، علمنا وأيقنا، " أن لن نعجز الله في الأرض "، أي: لن نفوته إن أراد بنا أمراً، "ولن نعجزه هرباً"، إن طلبنا.

قراءة سورة الجن

المصدر : وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا