القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 2 من سورة فاطر - ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا

سورة فاطر الآية رقم 2 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 2 من سورة فاطر مكتوبة - عدد الآيات 45 - FaTir - الصفحة 434 - الجزء 22.

سورة فاطر الآية رقم 2

﴿ مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَاۖ وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ﴾
[ فاطر: 2]


﴿ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

ثم ذكر انفراده تعالى بالتدبير والعطاء والمنع فقال: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ من رحمته عنهم فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ فهذا يوجب التعلق باللّه تعالى، والافتقار إليه من جميع الوجوه، وأن لا يدعى إلا هو، ولا يخاف ويرجى، إلا هو.
وَهُوَ الْعَزِيزُ الذي قهر الأشياء كلها الْحَكِيمُ الذي يضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

وقوله- تعالى-: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها .
.
.
بيان لمظهر آخر من مظاهر قدرته وفضله على عباده.
والمراد بالفتح هنا: الإطلاق والإرسال على سبيل المجاز.
بعلاقة السببية لأن فتح الشيء المغلق، سبب لإطلاق ما فيه وإرساله.
أى: ما يرسل الله- تعالى- بفضله وإحسانه للناس من رحمة متمثلة في الأمطار، وفي الأرزاق، وفي الصحة.
.
وفي غير ذلك، فلا أحد يقدر على منعها عنهم.
وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ أى: وما يمسك من شيء لا يريد إعطاءه لهم، فلا أحد من الخلق يستطيع إرساله لهم.
بعد أن منعه الله- تعالى- عنهم.
وَهُوَ- سبحانه- الْعَزِيزُ الذي لا يغلبه غالب الْحَكِيمُ في كل أقواله وأفعاله.
وعبر- سبحانه- في جانب الرحمة بالفتح، للإشعار بأن رحمته- سبحانه- من أعظم النعم وأعلاها، حتى لكأنها بمنزلة الخزائن المليئة بالخيرات، والتي متى فتحت أصاب الناس منها ما أصابوا من نفع وبر.
ومِنْ في قوله مِنْ رَحْمَةٍ للبيان.
وجاء الضمير في قوله: فَلا مُمْسِكَ لَها مؤنثا، لأنه يعود إليها وحدها.
وجاء مذكرا في قوله فَلا مُرْسِلَ لَهُ لأنه يشملها ويشمل غيرها.
أى: وما يمسك من رحمة أو غيرها عن عباده فلا يستطيع أحد أن يرسل ما أمسكه- سبحانه-.
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ.
وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ.
.
وقوله- سبحانه-: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ.
وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
قال ابن كثير: وثبت في صحيح مسلم عن أبى سعيد الخدري.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع يقول: سمع الله لمن حمده.
اللهم ربنا لك الحمد.
ملء السموات والأرض.
وملء ما شئت من شيء بعد.
.
اللهم لا مانع لما أعطيت.
ولا معطى لما منعت.
ولا ينفع ذا الجد منك الجد- أى: ولا ينفع صاحب الغنى غناه وإنما الذي ينفعه عمله الصالح.
.

﴿ تفسير البغوي ﴾

(ما يفتح الله للناس من رحمة ) قيل : من مطر ورزق ( فلا ممسك لها ) لا يستطيع أحد على حبسها ( وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز ) فيما أمسك ) ( الحكيم ) فيما أرسل .
أخبرنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أخبرنا عبيد الله بن أسباط ، أخبرنا أبي ، أخبرنا عبد الملك بن عمير ، عن وراد ، عن المغيرة بن شعبة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " .

قراءة سورة فاطر

المصدر : ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا