القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 119 سورة البقرة - إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم

سورة البقرة الآية رقم 119 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 119 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 18 - الجزء 1.

﴿ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗاۖ وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَحِيمِ ﴾
[ البقرة: 119]

﴿ إعراب: إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ﴾

(وَإِذْ) تقدم إعرابها.

(قالَ إِبْراهِيمُ) فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة.

(رَبِّ) منادى بياء النداء المحذوفة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف وهي في محل جر بالإضافة.

(اجْعَلْ) فعل أمر للدعاء وفاعله أنت.

(هذا) الهاء للتنبيه وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول.

(بَلَدًا) مفعول به ثان.

(آمِنًا) صفة لبلد وجملة: (رب اجعل) مقول القول في محل نصب مفعول به.

(وَارْزُقْ) معطوف على اجعل وفاعله أنت.

(أَهْلَهُ) مفعول به.

(مِنَ الثَّمَراتِ) متعلقان بالفعل ارزق والجملة معطوفة.

(مِنَ) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من أهله.

(آمَنَ) فعل ماض وفاعله هو يعود إلى من والجملة صلة الموصول لا محل لها.

(مِنْهُمْ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل آمن.

(بِاللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل آمن.

(وَالْيَوْمِ) معطوف على اللّه.

(الْآخِرِ) صفة اليوم.

(قالَ) فعل ماض وفاعله هو اللّه والجملة استئنافية.

(وَمَنْ) الواو عاطفة من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره وارزق من كفر وهذه الجملة مقول القول في محل نصب. وجملة (كَفَرَ) صلة الموصول لا محل لها.

(فَأُمَتِّعُهُ) الفاء عاطفة، أمتعه فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة معطوفة.

(قَلِيلًا) صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره أمتعه تمتيعا قليلا.

(ثُمَّ) حرف عطف.

(أَضْطَرُّهُ) فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة معطوفة.

(إِلى عَذابِ) متعلقان باضطره.

(النَّارِ) مضاف إليه.

(وَبِئْسَ) الواو استئنافية، بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم.

(الْمَصِيرُ) فاعل بئس والمخصوص بالذم محذوف تقديره مصيره والجملة مستأنفة.


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 119 - سورة البقرة

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

جملة معترضة بين حكايات أحوال المشركين وأهل الكتاب ، القصد منها تأنيس الرسول عليه الصلاة والسلام من أسفه على ما لقيه من أهل الكتاب مما يماثل ما لقيه من المشركين وقد كان يود أن يؤمن به أهل الكتاب فيتأيد بهم الإسلام على المشركين فإذا هو يلقى منهم ما لقي من المشركين أو أشد وقد قال «لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود كلهم» فكان لتذكير الله إياه بأنه أرسله تهدئة لخاطره الشريف وعذر له إذ أبلغ الرسالة وتطمين لنفسه بأنه غير مسؤول عن قوم رضوا لأنفسهم بالجحيم . وفيه تمهيد للتأييس من إيمان اليهود والنصارى .

وجيء بالتأكيد وإن كان النبي لا يتردد في ذلك لمزيد الاهتمام بهذا الخبر وبيان أنه ينوه به لما تضمنه من تنويه شأن الرسول .

وجيء بالمسند إليه ضمير الجلالة تشريفاً للنبيء صلى الله عليه وسلم بعز الحضور لمقام التكلم مع الخالق تعالى وتقدس كأن الله يشافهه بهذا الكلام بدون واسطة فلذا لم يقل له إن الله أرسلك .

وقوله : { بالحق } متعلق بأرسلناك . والحق هو الهدى والإسلام والقرآن وغير ذلك من وجوه الحق المعجزات وهي كلها ملابسة للنبيء صلى الله عليه وسلم في رسالته بعضها بملابسة التبليغ وبعضها بملابسة التأييد . فالمعنى إنك رسول الله وإن القرآن حق منزل من الله .

وقوله : { بشيراً ونذيراً } حالان وهما بزنة فعيل بمعنى فاعل مأخوذان من بشر المضاعف وأنذر المزيد فمجيئهما من الرباعي على خلاف القياس كالقول في { بديع السماوات والأرض } [ البقرة : 117 ] المتقدم آنفاً ، وقيل : البشير مشتق من بشر المخفف الشين من باب نصر ولا داعي إليه .

وقوله : { ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } الواو للعطف وهو إما على جملة { إنا أرسلناك } أو على الحال في قوله : { بشيراً ونذيراً } ويجوز كون الواو للحال .

قرأ نافع ويعقوب بفتح الفوقية وسكون اللام على أنَّ ( لا ) حرف نهي جازم للمضارع وهو عطف إنشاء على خبر والسؤال هنا مستعمل في الاهتمام والتطلع إلى معرفة الحال مجازاً مرسلاً بعلاقة اللزوم لأن المعني بالشيء المتطلع لمعرفة أحواله يكثر من السؤال عنه ، أو هو كناية عن فظاعة أحوال المشركين والكافرين حتى إن المتفكر في مصير حالهم ينهى عن الاشتغال بذلك لأنها أحوال لا يحيط بها الوصف ولا يبلغ إلى كنهها العقل في فظاعتها وشناعتها ، وذلك أن النهي عن السؤال يرد لمعنى تعظيم أمر المسؤول عنه نحو قول عائشة : «يصلي أربعاً فلا تَسْأَلْ عن حسنهن وطولهن» ولهذا شاع عند أهل العلم إلقاء المسائل الصعبة بطريقة السؤال نحو ( فإن قلت ) للاهتمام .

وقرأه جمهور العشرة بضم الفوقية ورفع اللام على أن ( لا ) نافية أي لا يسألك الله عن أصحاب الجحيم وهو تقرير لمضمون { إنا أرسلناك بالحق } والسؤال كناية عن المؤاخذة واللوم مثل قوله صلى الله عليه وسلم " وكلكم مسؤول عن رعيته " أي لست مؤاخذاً ببقاء الكافرين على كفرهم بعد أن بلغت لهم الدعوة .

وما قيل إن الآية نزلت في نهيه صلى الله عليه وسلم عن السؤال عن حال أبويه في الآخرة فهو استناد لرواية واهية ولوصحت لكان حمل الآية على ذلك مجافياً للبلاغة إذ قد علمت أن قوله : { إنا أرسلناك } تأنيس وتسكين فالإتيان معه بما يذكِّر المكدرات خروج عن الغرض وهو مما يعبر عنه بفساد الوضع .

قراءة سورة البقرة

المصدر : إعراب : إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم