القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

إعراب الآية 52 سورة الفرقان - فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا

سورة الفرقان الآية رقم 52 : إعراب الدعاس

إعراب الآية 52 من سورة الفرقان - إعراب القرآن الكريم - سورة الفرقان : عدد الآيات 77 - - الصفحة 364 - الجزء 19.

﴿ فَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَجَٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادٗا كَبِيرٗا ﴾
[ الفرقان: 52]

﴿ إعراب: فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ﴾


الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 52 - سورة الفرقان

﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾

فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)

وتفريع فلا تطع الكافرين } على جملة { ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً } لأنها تتضمن أنه مرسل إلى المشركين من أهل مكة وهم يطلبون منه الكف عن دعوتهم وعن تنقُّص أصنامهم .

والنهي مستعمل في التحذير والتذكير ، وفعل { تطع } في سياق النهي يفيد عموم التحذير من أدنى طاعة .

والطاعة : عمل المرء بما يُطلب منه ، أي فلا تَهِن في الدعوة رعياً لرغبتهم أن تلين لهم .

وبعد أن حذره من الوهن في الدعوة أمره بالحرص والمبالغة فيها . وعبر عن ذلك بالجهاد وهو الاسم الجامع لمنتهى الطاقة . وصيغة المفاعلة فيه ليفيد مقابلة مجهودهم بمجهوده فلا يهن ولا يضعف ولذلك وصف بالجهاد الكبير ، أي الجامع لكل مجاهدة .

وضمير { به } عائد إلى غير مذكور : فإما أن يعود إلى القرآن لأنه مفهوم من مقام النِّذارة ، وإما أن يعود إلى المفهوم من «لا تطع» وهو الثبات على دعوَته بأن يعصيهم ، فإن النهي عن الشيء أمرٌ بضده كما دل عليه قول أبي حيّة النميري :

فقُلن لها سِرّاً فدينَاككِ لا يرحْ ... صحيحاً وإنْ لم تقتلِيه فألمم

فقابل قوله : «لا يرح صحيحاً» بقوله : «وإن لم تقتليه فألمم» كأنه قال : فديناك فاقتليه .

والمعنى : قاومهم بصبرك . وكِبر الجهاد تكريره والعزم فيه وشدّة ما يلقاه في ذلك من المشقة . وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه عند قفوله من بعض غزواته " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " قالوا : «وما الجهاد الأكبر»؟ قال : " مُجاهدة العبد هَواه " رواه البيهقي بسند ضعيف .

قراءة سورة الفرقان

المصدر : إعراب : فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا