قراءة و استماع الآية 1 من سورة التكاثر مكتوبة - عدد الآيات 8 - At-Takathur - الصفحة 600 - الجزء 30.
﴿ أَلۡهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ ﴾ [ التكاثر: 1]
﴿ ألهاكم التكاثر ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: أَلْهَاكُمُ عن ذلك المذكور التَّكَاثُرُ ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
تفسير سورة التكاثرمقدمة وتمهيد1- سورة «التكاثر» من السور المكية، وسميت في بعض المصاحف سورة «ألهاكم» وكان بعض الصحابة يسمونها «المقبرة» .قال القرطبي: وهي مكية في قول المفسرين. وروى البخاري أنها مدنية وهي ثماني آيات.وقد ذكروا في سبب نزولها روايات منها: ما روى عن ابن عباس أنها نزلت في حيين من قريش، بنى عبد مناف. وبنى سهم، تكاثروا بالسادة والأشراف في الإسلام، فقال كل حي منهم: نحن أكثر سيدا، وأعز نفرا ... فنزلت هذه السورة ... .2- ومن أغراض السورة الكريمة: النهى عن التفاخر والتكاثر، والحض على التزود بالعمل الصالح، وعلى ما ينجى من العذاب، والتأكيد على أن يوم القيامة حق، وعلى أن الحساب حق، وعلى أن الجزاء حق ...قوله - سبحانه - : ( أَلْهَاكُمُ ) من اللهو وهو الغفلة عن مواطن الخير ، والانشغال عما هو نافع .والتكاثر : التبارى والتباهى بالكثرة فى شئ مرغوب فيه كالمال والجاه . .أى : شغلكم - أيها الناس - التباهى والتفاخر بكثرة الأموال والأولاد والعشيرة ، كما ألهاكم حب الدنيا عن القيام بما كلفناكم به . .
﴿ تفسير البغوي ﴾
مكية"ألهاكم التكاثر"، شغلتكم المباهاة والمفاخرة والمكاثرة بكثرة المال والعدد عن طاعة ربكم وما ينجيكم من سخطه.