﴿ وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وأما من ليس من أهل الإيمان، فلا تنفعهم المواعظ، وأنواع التذكير، ولهذا قال: وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ْ بعد ما قامت عليهم الآيات، اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ ْ أي: حالتكم التي أنتم عليها إِنَّا عَامِلُونَ ْ على ما كنا عليه.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أمر الله- تعالى- رسوله صلى الله عليه وسلم بالسير في طريق الحق بدون مبالاة بتهديد أعدائه فقال: وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ والأمر في هذه الآية الكريمة للتهديد.ومكانتكم: مصدر مكن- بزنة كرم- مكانة، إذا تمكن من الأمر أبلغ التمكن.أى: وقل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء المشركين الذين يضعون العقبات في طريق دعوتك، قل لهم اعملوا ما تستطيعون عمله من الكيد لي ولدعوتى، فإنى وأصحابى مستمرون على السير في طريق الحق الذي هدانا الله إليه، بدون التفات إلى كيدكم
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم ) أمر تهديد ووعيد ( إنا عاملون ) .