قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا بإعراضك عنها وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى أي: تترك في العذاب، فأجيب، بأن هذا هو عين عملك، والجزاء من جنس العمل، فكما عميت عن ذكر ربك، وعشيت عنه ونسيته ونسيت حظك منه، أعمى الله بصرك في الآخرة، فحشرت إلى النار أعمى، أصم، أبكم، وأعرض عنك، ونسيك في العذاب.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وهنا يأتيه الجواب الذي يخرسه، والذي حكاه الله- تعالى- في قوله: قالَ كَذلِكَ أى: قال الله- تعالى- في الرد عليه: الأمر كذلك، فإنك أَتَتْكَ آياتُنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا فَنَسِيتَها أى: فتركتها وأعرضت عنها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى أى:كما تركت آياتنا في الدنيا وأعرضت عنها، نتركك اليوم في النار وفي العمى جزاء وفاقا.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قال كذلك ) أي : كما ( أتتك آياتنا فنسيتها ) فتركتها وأعرضت عنها ، ( وكذلك اليوم تنسى ) تترك في النار . قال قتادة : نسوا من الخير ولم ينسوا من العذاب .