يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا أي: يوم يدفعون إليها دفعا، ويساقون إليها سوقا عنيفا، ويجرون على وجوههم،
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- حالهم يوم القيامة فقال: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا، هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ.والدع: الدفع بعنف وشدة. يقال: دعّ فلان فلانا دعّا، إذا دفعه بجفوة وغلظة، ومنه قوله- تعالى-: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ. فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ.أى: اذكر- أيها العاقل- لتعتبر وتتعظ، يوم يدفع هؤلاء المكذبون إلى النار دفعا قويا.لا رحمة معه، ولا شفقة فيه،
﴿ تفسير البغوي ﴾
( يوم يدعون ) يدفعون ( إلى نار جهنم دعا ) دفعا بعنف وجفوة ، وذلك أن خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم ، ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ، ثم يدفعون بهم إلى النار دفعا على وجوههم ، وزجا في أقفيتهم حتى يردوا النار ، فإذا دنوا منها قال لهم خزنتها :