قراءة و استماع الآية 16 من سورة العلق مكتوبة - عدد الآيات 19 - Al-‘Alaq - الصفحة 598 - الجزء 30.
﴿ نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ ﴾ [ العلق: 16]
﴿ ناصية كاذبة خاطئة ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
فإنها نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ أي: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- تعالى-: ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ بدل من الناصية، وجاز إبدال النكرة من المعرفة، لأن النكرة قد وصفت. فاستقلت بالفائدة.وخاطئة: اسم فاعل من خطئ فلان- كعلم- فهو خاطئ وهو الذي يأتى الذنب متعمدا، ووصفت الناصية بأنها خاطئة مبالغة في تعمد هذا الإنسان لارتكاب المنكر، على حد قولهم: نهار صائم، أى: صائم صاحبه، ولأن الناصية هي مظهر الغرور والكبرياء.أى: لئن لم ينته هذا الفاجر المغرور عن كفره ... لنذلنه إذلالا شديدا ... ولنسحبنه إلى النار من ناصيته التي طالما كذبت بالحق، وتعمدت ارتكاب المنكر ...
﴿ تفسير البغوي ﴾
ثم قال على البدل : ( ناصية كاذبة خاطئة ) أي صاحبها كاذب خاطئ ، قال ابن عباس : لما نهى أبو جهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة انتهره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو جهل أتنهرني [ يا محمد لقد علمت ما بها أكثر ناديا مني ؟ ثم قال ] : فوالله لأملأن عليك هذا الوادي إن شئت خيلا جردا ورجالا مردا .