أي: إنكم أيها المشركون ومن عبدتموه مع اللّه، لا تقدرون أن تفتنوا وتضلوا أحدا إلا من قضى اللّه أنه من أهل الجحيم، فينفذ فيه القضاء الإلهي، والمقصود من هذا، بيان عجزهم وعجز آلهتهم عن إضلال أحد، وبيان كمال قدرة اللّه تعالى، أي: فلا تطمعوا بإضلال عباد اللّه المخلصين وحزبه المفلحين.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله : ( مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ) نافية والضمير فى " عليه " يعود على الله - عز وجل - والجار والمجرور متعلق ( بفاتنين ) والمراد بالفتن : هنا الإِفساد ، من قولهم : فلا نفتن على فلان خادمة . إذا أفسده . وجملة ( مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ) خبر إن .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ما أنتم عليه ) على ما تعبدون ، ) ( بفاتنين ) بمضلين أحدا .