القرآن الكريم الفهرس التفسير الإعراب الترجمة القرآن mp3
القرآن الكريم

الآية 197 من سورة آل عمران - متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد

سورة آل عمران الآية رقم 197 : قراءة و استماع

قراءة و استماع الآية 197 من سورة آل عمران مكتوبة - عدد الآيات 200 - al-‘Imran - الصفحة 76 - الجزء 4.

سورة آل عمران الآية رقم 197

﴿ مَتَٰعٞ قَلِيلٞ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾
[ آل عمران: 197]


﴿ متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ﴾


﴿ تفسير السعدي ﴾

فإن هذا كله متاع قليل ليس له ثبوت ولا بقاء، بل يتمتعون به قليلا، ويعذبون عليه طويلا، هذه أعلى حالة تكون للكافر، وقد رأيت ما تؤول إليه.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

والمتاع: الشيء الذي يتمتع الإنسان به لمدة معينة، والمعنى: لا يصح أن يخدع أحد بما عليه الكافرون من تقلب في البلاد ومن تصرفهم فيها تصرف الحاكم المسيطر عليها، المستغل لثرواتها وخيراتها، فإن تصرفهم هذا لن يستمر طويلا، بل سيبقى مدة قليلة يتمتعون فيها بما بين أيديهم ثم يزول عنهم كل شيء وسوف يعودون إلى خالقهم فيعذبهم العذاب الأكبر على ظلمهم وبغيهم وكفرهم.
والخطاب في قوله لا يَغُرَّنَّكَ للرسول صلّى الله عليه وسلّم أو لكل من يتأتى له الخطاب، وهو نهى للمؤمنين عن أن يغتروا بما عليه الكافرون من جاه ونفوذ وسلطان وغنى.
وليس من مقتضى النهى أن يكون قد وقع المنهي عنه فإن الإنسان قد ينهى عن شيء لم يقع منه لتحذيره من الوقوع فيه في الحال أو المآل.
ولذا روى عن قتادة أنه قال: «والله ما غروا نبي الله حتى قبضه الله إليه» .
ولقد قال صاحب الكشاف في الجواب على أن النهى موجه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فإن قلت: كيف جاز أن يغتر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بذلك حتى ينهى عن الاغترار به؟ قلت: فيه وجهان:أحدهما: أن عظيم القوم ومتقدمهم يخاطب بشيء فيقوم خطابه مقام خطابهم جميعا فكأنه قيل: لا يغرنكم.
والثاني: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان غير مغرور بحالهم فأكد ما كان عليه وثبت ما كان على التزامه كقوله وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ .
وقوله مَتاعٌ خبر لمبتدأ محذوف أى هو متاع وقوله قَلِيلٌ صفة لمتاع.
ووصف بأنه قليل لقصر مدته، ولكونه متعة فانية زائلة بخلاف ما أعده الله للمتقين من نعيم في الآخرة فإنه دائم لا يزول.
وجاء العطف بثم في قوله ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ للإشعار بالتفاوت الكبير بين حالهم في الدنيا وما هم فيه من متاع زائل وبين ما سينالهم في الآخرة من عذاب دائم لا ينقطع.
أى أنهم يتمتعون بهذه المتع العاجلة لفترة قليلة ثُمَّ مَأْواهُمْ أى مكانهم الذي يأوون إليه ويستقرون فيه جَهَنَّمُ التي لا يحيط الوصف بشدة عذابها وَبِئْسَ الْمِهادُ أى بئس ما مهدوا لأنفسهم وفرشوا جهنم.
وفيه إشارة إلى أن مصيرهم إلى جهنم هم الذين كانوا سببا فيه بكفرهم واستحبابهم العمى على الهدى.
وفي هذا تعزية للمؤمنين وتسلية لهم عما يرونه من غنى وجاه وسلطان للمشركين وتحريض للأخبار على أن يجعلوا همهم الأكبر في العمل الصالح الذي يوصلهم إلى رضوان الله الباقي، ففي الحديث الشريف أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم.
فلينظر بم يرجع» .

﴿ تفسير البغوي ﴾

( متاع قليل ) أي : هو متاع قليل وبلغة فانية ومتعة زائلة ، ( ثم مأواهم ) مصيرهم ، ( جهنم وبئس المهاد ) الفراش .

قراءة سورة آل عمران

المصدر : متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد