قراءة و استماع الآية 2 من سورة الأعلى مكتوبة - عدد الآيات 19 - Al-A‘la - الصفحة 591 - الجزء 30.
﴿ ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ ﴾ [ الأعلى: 2]
﴿ الذي خلق فسوى ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها، أي: أتقنها وأحسن خلقها.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم وصف- سبحانه- ذاته بعد وصفه بالأعلى بصفات كريمة أخرى فقال: الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى. والخلق: هو الإيجاد للشيء على غير مثال سابق، والتسوية: هي جعل المخلوقات على الحالة والهيئة التي تناسبها، وتتلاءم مع طبيعتها.أى: الذي خلق الخلائق كلها، وجعلها متساوية في الأحكام والإتقان حسبما اقتضته حكمته. ومنح كل مخلوق ما يناسب طبيعته ووظيفته.قال صاحب الكشاف: قوله: الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى أى: خلق كل شيء فسوى خلقه تسوية، ولم يأت به متفاوتا غير ملتئم، ولكن على إحكام واتساق، ودلالة على أنه صادر عن عالم، وأنه صنعة حكيم.. .
﴿ تفسير البغوي ﴾
"الذي خلق فسوى"، قال الكلبي: خلق كل ذي روح، فسوى اليدين والرجلين والعينين. وقال الزجاج: خلق الإنسان مستوياً، ومعنى سوى: عدل قامته.