الآية 20 من سورة التكوير - ذي قوة عند ذي العرش مكين

﴿ تفسير السعدي ﴾

ذِي قُوَّةٍ على ما أمره الله به.
ومن قوته أنه قلب ديار قوم لوط بهم فأهلكهم.
عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ أي: جبريل مقرب عند الله، له منزلة رفيعة، وخصيصة من الله اختصه بها، مَكِينٍ أي: له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم.

﴿ تفسير الوسيط ﴾

ثم وصف- سبحانه- أمين وحيه جبريل بخمس صفات: أولها: قوله كَرِيمٍ أى:ملك شريف، حسن الخلق، بهى المنظر، ثانيها: ذِي قُوَّةٍ أى: صاحب قوة وبطش.
كما قال- تعالى-: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى.
.
ثالثها: عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ أى: أن من صفات جبريل- عليه السلام- أنه ذو مكانة رفيعة، ومنزلة عظيمة عند الله- تعالى-.

﴿ تفسير البغوي ﴾

( ذي قوة ) وكان من قوته أنه اقتلع قريات قوم لوط من الماء الأسود وحملها على جناحه فرفعها إلى السماء ثم قلبها ، وأنه أبصر إبليس يكلم عيسى على بعض عقاب الأرض المقدسة فنفخه بجناحه نفخة ألقاه إلى [ أقصى ] جبل بالهند ، وأنه صاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمين ، وأنه يهبط من السماء إلى الأرض ويصعد في أسرع من [ الطير ] ( عند ذي العرش مكين ) في المنزلة .