وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ من الأصنام والأنداد التي زعموها،. فاجمعوهم جميعا فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ أي: سوقوهم سوقا عنيفا إلى جهنم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم اجمعوا معهم- أيضا- آلهتهم الباطلة التي عبدوها من دون الله- تعالى- ثم ألقوا بها جميعا في جهنم، ليذوقوا سعيرها وحرها.وفي حشر الآلهة الباطلة مع عابديها، زيادة تحسير وتخجيل لهؤلاء العابدين لأنهم رأوا بأعينهم بطلان وخسران ما كانوا يفعلونه في الدنيا.والضمير في قوله: فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ يعود إلى المشركين وأشباههم وآلهتهم. وقوله: فَاهْدُوهُمْ من الهداية بمعنى الدلالة على الشيء والإرشاد إليه.أى: احشروهم جميعا إلى جهنم، وعرفوهم طريقها إن كانوا لا يعرفونه، وأروهم إياه إن كانوا لا يرونه.والتعبير بالهداية والصراط فيه ما فيه من التهكم بهم، والتأنيب لهم فكأنه- سبحانه- يقول: بما أنهم لم يهتدوا في الدنيا إلى الخير وإلى الحق، وإلى الصراط المستقيم، فليهتدوا في الآخرة إلى صراط الجحيم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وما كانوا يعبدون من دون الله ) في الدنيا ، يعني : الأوثان والطواغيت . وقال : مقاتل : يعني إبليس وجنوده ، واحتج بقوله : " أن لا تعبدوا الشيطان " ( يس - 60 ) .( فاهدوهم إلى صراط الجحيم ) قال ابن عباس : دلوهم إلى طريق النار . وقال ابن كيسان : قدموهم . والعرب تسمي السابق هاديا .