وقد رد- سبحانه- عليهم ردا يحمل لهم التهديد والوعيد، فقال- تعالى-:سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ.أى: سيعلم هؤلاء الكافرون، في الغد القريب يوم ينزل بهم العذاب المبين، من هو الكذاب في أقواله، ومن هو المغرور المتكبر على غيره، أصالح- عليه السلام- أم هم؟! والتعبير بالسين في قوله سَيَعْلَمُونَ لتقريب مضمون الجملة وتأكيده.والمراد بقوله: غَداً الزمن المستقبل القريب الذي سينزل فيه العذاب عليهم..
﴿ تفسير البغوي ﴾
( سيعلمون ) قرأ ابن عامر وحمزة : " ستعلمون " بالتاء على معنى قال صالح لهم ، وقرأ الآخرون بالياء ، يقول الله تعالى : ( سيعلمون غدا ) حين ينزل بهم العذاب . وقال الكلبي : يعني يوم القيامة . وذكر " الغد " للتقريب على عادة الناس ، يقولون : إن مع اليوم غدا ( من الكذاب الأشر ) .