جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا أي: يحيط بهم حرها من جميع جوانبهم وَبِئْسَ الْقَرَارُ
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه- جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ بيان لدار بوارهم وهلاكهم أى:جهنم يصلون حرها وسعيرها، وبئس القرار قرارهم فيها.فقوله «جهنم» عطف بيان لدار البوار، وقوله «يصلونها» في محل نصب حال من «جهنم» يقال: صلى فلان النار- من باب تعب- إذا ذاق حرها، وتقول: صليت اللحم أصليه- من باب رمى- إذا شويته.والمخصوص بالذم محذوف. أى: بئس القرار هي أى: جهنم.وفيه إشارة إلى أن حلولهم فيها كائن على وجه الدوام والاستمرار.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( جهنم يصلونها ) يدخلونها ( وبئس القرار ) المستقر .وعن علي كرم الله وجهه : الذين بدلوا نعمة الله كفرا : هم كفار قريش نحروا يوم بدر .وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هم الأفجران من قريش : بنو المغيرة وبنو أمية ، أما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .