﴿ وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ فإن مشيئة الله نافذة، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا فله الحكمة في هداية المهتدي، وإضلال الضال.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- أن مشيئته فوق كل مشيئة فقال: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ.أى: وما تشاءون شيئا من الأشياء، إلا بعد خضوع هذا الشيء لمشيئة الله- تعالى- وإرادته، إذ هو الخالق- سبحانه- لكل شيء، وهو صاحب الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين.إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً أى: إنه- تعالى- كان وما زال صاحب العلم المطلق الذي لا يحده شيء، وصاحب الحكمة البليغة التي لا نهاية لها.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"وما تشاؤون"، قرأ ابن كثير، وابن عامر، وأبو عمرو: يشاؤون بالياء، وقرأ الآخرون بالتاء، "إلا أن يشاء الله" أي لستم تشاؤون إلا بمشيئة الله عز وجل، لأن الأمر إليه "إن الله كان عليماً حكيماً".