فلما رغب ورهب، وبشر وأنذر، قال: فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا أي: عملا، وقدم صدق يرجع إليه يوم القيامة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
واسم الإِشارة فى قوله - تعالى - : ( ذَلِكَ اليوم الحق ) يعود إلى يوم البعث الذى يقوم الناس فيه الله رب العالمين . أى : ذلك اليوم الذى يقوم فيه الخلائق للحساب والجزاء ، هو اليوم الحق الذى لا شك فى حدوثه ، ولا ريب فى ثبوته .والفاء فى قوله - تعالى - : ( ذَلِكَ اليوم الحق فَمَن شَآءَ اتخذ إلى رَبِّهِ مَآباً ) هى الفصيحة ، ومفعول المشيئة محذوف . أى : لقد بينا لكم ما يهديكم ، وإذا كان الأمر كذلك ، فمن شاء منكم أن يتخذ إلى ربه مرجعا حسنا وطريقا إلى رضاه ، فليتخذه الآن ، من قبل أن يأتى هذا اليوم الذى لا بيع فيه ولا خلال .
﴿ تفسير البغوي ﴾
"ذلك اليوم الحق"، الكائن الواقع يعني يوم القيامة، "فمن شاء اتخذ إلى ربه مآباً"، مرجعاً وسبيلاً بطاعته، أي: فمن شاء رجع إلى الله بطاعته.