أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا أي: هذا الأمر الحكيم أمر صادر من عندنا. إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ للرسل ومنزلين للكتب والرسل تبلغ أوامر المرسل وتخبر بأقداره.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- أن مرد هذه الكتابة والتقدير للأشياء إليه وحده فقال: أَمْراً مِنْ عِنْدِنا ...ولفظ أَمْراً.. يرى بعضهم أنه حال من كُلُّ أَمْرٍ.. أى: يفرق في هذه الليلة المباركة كل أمر ذي حكمة، حالة كون هذا الأمر من عندنا وحدنا لا من عند غيرنا.ويصح أن يكون منصوبا على الاختصاص، وتنكيره للتفخيم، أى: أعنى بهذا الأمر الحكيم، أمرا عظيما كائنا من عندنا وحدنا. وقد اقتضاه علمنا وتدبيرنا.وقوله: إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( أمرا ) أي أنزلنا أمرا ( من عندنا ) قال الفراء : نصب على معنى : فيها يفرق كل أمر فرقا وأمرا ، أي نأمر ببيان ذلك أمرا ( إنا كنا مرسلين ) محمدا - صلى الله عليه وسلم - ومن قبله من الأنبياء .