هذا جزاء المتقين لله الذين اتقوا سخطه وعذابه بتركهم المعاصي وفعلهم الطاعات، فلما انتفى السخط عنهم والعذاب ثبت لهم الرضا من الله والثواب العظيم في ظل ظليل من كثرة الأشجار والفواكه وعيون سارحة تجري من تحتهم الأنهار يفجرونها تفجيرا في جنات النعيم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
أى: إن الذين اتقوا الله- تعالى- وصانوا أنفسهم عن كل ما لا يرضيه سيكونون يوم القيامة فِي مَقامٍ أَمِينٍ أى: في مكان يأمن معه صاحبه من كل خوف.فالمراد بالمقام- بالفتح- موضع القيام، أى: الثبات والملازمة. وقرأ ابن عامر ونافع، مَقامٍ- بضم الميم- أى: موضع الإقامة. والمراد أنهم في مكان أو مجلس لا خوف فيه ولا مكروه.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( إن المتقين في مقام أمين ) قرأ أهل المدينة والشام : " في مقام " بضم الميم على المصدر ، أي في إقامة ، وقرأ الآخرون بفتح الميم ، أي في مجلس أمين ، أمنوا فيه من الغير ، أي من الموت ومن الخروج منه .