قراءة و استماع الآية 6 من سورة الماعون مكتوبة - عدد الآيات 7 - Al-Ma‘un - الصفحة 602 - الجزء 30.
﴿ ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ ﴾ [ الماعون: 6]
﴿ الذين هم يراءون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ولهذا وصف الله هؤلاء بالرياء والقسوة وعدم الرحمة، فقال: الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ أي يعملون الأعمال لأجل رئاء الناس.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
أى: فهلاك شديد، وعذاب عظيم، لمن جمع هذه الصفات الثلاث، بعد تكذيبه بيوم الدين، وقسوته على اليتيم، وامتناعه عن إطعام المسكين.وهذه الصفات الثلاث أولها: الترك للصلاة، وعدم المبالاة بها، والإخلال بشروطها وأركانها وسننها وآدابها.وثانيها: أداؤها رياء وخداعا لا عن إخلاص وطاعة لله رب العالمين كما قال- تعالى-:إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ، وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى. يُراؤُنَ النَّاسَ، وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا.وثالثها: منع الماعون: أى منع الخير والمعروف والبر عن الناس. فالمراد بمنع الماعون:منع كل فضل وخير عن سواهم. فلفظ «الماعون» أصله «معونة» والألف عوض من الهاء . والعون: هو مساعدة الغير على بلوغ حاجته ... فالمراد بالماعون: ما يستعان به على قضاء الحوائج، من إناء أو فأس، أو نار، أو ما يشبه ذلك.ومنهم من يرى أن المراد بالماعون هنا: الزكاة، لأنه جرت عادة القرآن الكريم أن يذكر الزكاة بعد الصلاة.قال الإمام ابن كثير: قوله: وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ أى: لا أحسنوا عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه، حتى ولا بإعارة ما ينتفع به، ويستعان به، مع بقاء عينه ورجوعه إليهم، فهؤلاء لمنع الزكاة ومنع القربات أولى وأولى ...وسئل ابن مسعود عن الماعون فقال: هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر ....
﴿ تفسير البغوي ﴾
قال ابن عباس : هم المنافقون يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس ، ويصلونها في العلانية إذا حضروا لقوله تعالى : ( الذين هم يراءون )وقال في وصف المنافقين : " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس " ( النساء - 142 ) .وقال قتادة : ساه عنها لا يبالي صلى أم لم يصل .وقيل : لا يرجون لها ثوابا إن صلوا ولا يخافون عقابا إن تركوا .وقال مجاهد : غافلون عنها يتهاونون بها .وقال الحسن : هو الذي إن صلاها صلاها رياء ، وإن فاتته لم يندم .وقال أبو العالية : لا يصلونها لمواقيتها ولا يتمون ركوعها وسجودها .