قراءة و استماع الآية 7 من سورة الشمس مكتوبة - عدد الآيات 15 - Ash-Shams - الصفحة 595 - الجزء 30.
﴿ وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا ﴾ [ الشمس: 7]
﴿ ونفس وما سواها ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا يحتمل أن المراد نفس سائر المخلوقات الحيوانية، كما يؤيد هذا العموم، ويحتمل أن المراد بالإقسام بنفس الإنسان المكلف، بدليل ما يأتي بعده.وعلى كل، فالنفس آية كبيرة من آياته التي حقيقة بالإقسام بها فإنها في غاية اللطف والخفة، سريعة التنقل [والحركة] والتغير والتأثر والانفعالات النفسية، من الهم، والإرادة، والقصد، والحب، والبغض، وهي التي لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه، وتسويتها على هذا الوجه آية من آيات الله العظيمة.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله- سبحانه-: وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها أى: وحق النفوس، وحق من أنشأها من العدم في أحسن تقويم، وجعلها مستعدة لتلقى ما يكملها ويصلحها.ويبدو أن المراد بالنفس هنا ذات الإنسان، من باب إطلاق الحالّ على المحل، ويكون المراد بتسويتها: استواء خلقة الإنسان، وتركيب أعضائه في أجمل صورة.ومن قال بأن المراد بالنفس هنا: القوة المدبرة للإنسان، يكون المقصود بتسويتها. منحها القوى الكثيرة المتنوعة، التي توصلها إلى حسن المعرفة، والتمييز بين الخير والشر، والنفع والضر، والهدى والضلال.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"ونفس وما سواها"، عدل خلقها وسوى أعضاءها. قال عطاء: يريد جميع ما خلق من الجن والإنس.