قراءة و استماع الآية 7 من سورة الشرح مكتوبة - عدد الآيات 8 - Ash-Sharh - الصفحة 597 - الجزء 30.
﴿ فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ ﴾ [ الشرح: 7]
﴿ فإذا فرغت فانصب ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم أمر الله رسوله أصلًا، والمؤمنين تبعًا، بشكره والقيام بواجب نعمه، فقال: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ أي: إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه، فاجتهد في العبادة والدعاء.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
بعد هذا التعديد لتلك النعم العظيمة، أمر الله- تعالى- نبيه صلى الله عليه وسلم في الاجتهاد في العبادة فقال- تعالى-: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ. وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ.وأصل الفراغ خلو الإناء مما بداخله من طعام أو غيره، والمراد به هنا الخلو من الأعمال التي تشغل الإنسان، والنصب: التعب والاجتهاد في تحصيل المطلوب.أى: فإذا فرغت- أيها الرسول الكريم- من عمل من الأعمال، فاجتهد في مزاولة عمل آخر من الأعمال التي تقربك من الله- تعالى-، كالصلاة، والتهجد، وقراءة القرآن الكريم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( فإذا فرغت فانصب ) أي فاتعب ، والنصب : التعب ، قال ابن عباس ، وقتادة ، والضحاك ، ومقاتل ، والكلبي : فإذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب إلى ربك في الدعاء وارغب إليه في المسألة يعطك .[ وروى عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال : إذا صليت فاجتهد في الدعاء والمسألة ] .وقال ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل .وقال الشعبي : إذا فرغت من التشهد فادع ، لدنياك وآخرتك .وقال الحسن وزيد بن أسلم : إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب في عبادة ربك .وقال منصور عن مجاهد : إذا فرغت من أمر الدنيا فانصب في عبادة ربك وصل .وقال حيان عن الكلبي : إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب ، أي : استغفر لذنبك وللمؤمنين .