وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا الدالة على صحة ما جاءهم به صالح من الحق التي من جملتها: تلك الناقة التي هي من آيات الله العظيمة. فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ كبرا وتجبرا على الله
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- مظاهر هذا التكذيب لرسولهم- عليه السلام- فقال: وَآتَيْناهُمْ آياتِنا فَكانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ.أى: وأعطينا قوم صالح- عليه السلام- آياتنا الدالة على صدقه وعلى أنه رسول من عندنا، والتي من بينها الناقة التي أخرجها الله- تعالى- لهم ببركة دعاء نبيهم فَكانُوا عَنْها أى عن هذه الآيات الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا مُعْرِضِينَ لا يلتفتون إليها، ولا يفكرون فيها، ولهذا عقروا الناقة وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وآتيناهم آياتنا ) يعني : الناقة وولدها والبئر ، فالآيات في الناقة خروجها من الصخرة ، وكبرها ، وقرب ولادها ، وغزارة لبنها ( فكانوا عنها معرضين )