أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ أي: أتعبدون [من دونه] آلهة كذبا، ليست بآلهة، ولا تصلح للعبادة، فما ظنكم برب العالمين، أن يفعل بكم وقد عبدتم معه غيره؟ وهذا ترهيب لهم بالجزاء بالعقاب على الإقامة على شركهم.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم أضاف إلى هذا التوبيخ لهم توبيخا آخر فقال لهم: أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ؟. والإفك أسوأ الكذب. يقال أفك فلان يأفك إفكا فهو أفوك.. إذا اشتد كذبه. وهو مفعول به لقوله تُرِيدُونَ وقوله آلِهَةً بدل منه. وجعلت الآلهة نفس الإفك على سبيل المبالغة.أى: أتريدون إفكا آلهة دون الله؟ إن إرادتكم هذه يمجها ويحتقرها كل عقل سليم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( أئفكا آلهة دون الله تريدون ) يعني : أتأفكون إفكا وهو أسوأ الكذب وتعبدون آلهة سوى الله .