﴿ ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَمِنْ آبَائِهِمْ أي: آباء هؤلاء المذكورين وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ أي: وهدينا من آباء هؤلاء وذرياتهم وإخوانهم. وَاجْتَبَيْنَاهُمْ أي: اخترناهم وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ذكر- سبحانه- فضائل من يتصل بهؤلاء الأنبياء الكرام فقال:وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ أى: ومن آباء هؤلاء الأنبياء وذرياتهم وإخوانهم من هديناه إلى الطريق المستقيم فمن هنا للتبعيض.والجملة معطوفة على كلًّا أى: كلا من هؤلاء الأنبياء فضلنا، وفضلنا بعض آبائهم وأبنائهم وإخوانهم وهديناه.وجملة وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ معطوفة على فَضَّلْنا أى: فضلنا هؤلاء الأنبياء واخترناهم وهديناهم إلى الطريق الواضح. قال الراغب: «والاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء قال- تعالى- فَاجْتَباهُ رَبُّهُ واجتباء العبد تخصيصه إياه بفيض إلهى يتحصل له منه أنواع من النعم بلا سعى من العبد وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء» .
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ومن آبائهم ) " من " فيه للتبعيض ، لأن آباء بعضهم كانوا مشركين ، ( وذرياتهم ) أي : ومن ذرياتهم . وأراد به ذرية بعضهم : لأن عيسى ويحيى لم يكن لهما ولد ، وكان في ذرية بعضهم من كان كافرا ، ( وإخوانهم واجتبيناهم ) اخترناهم واصطفيناهم ، ( وهديناهم ) أرشدناهم ، ( إلى صراط مستقيم )