فدعا موسى ربه- حين كذبه فرعون وقومه ولم يؤمنوا به- قائلا إن هؤلاء قوم مشركون بالله كافرون.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«فدعا ربه أن» أي بأن «هؤلاء قوم مجرمون» مشركون.
﴿ تفسير السعدي ﴾
فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ أي: قد أجرموا جرما يوجب تعجيل العقوبة.فأخبر عليه السلام بحالهم وهذا دعاء بالحال التي هي أبلغ من المقال، كما قال عن نفسه عليه السلام رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
﴿ تفسير البغوي ﴾
( فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون ) مشركون ، فأجابه الله وأمره أن يسري ، فقال :
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ولذا نجد موسى- عليه السلام- يلجأ إلى ربه يطلب منه العون والنصرة فيقول- كما حكى القرآن عنه-: فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ.والآية الكريمة معطوفة على كلام محذوف، يفهم من السياق، والتقدير: وبعد أن أمر موسى فرعون وقومه بإخلاص العبادة لله- تعالى- ونهاهم عن الإشراك به.. بعد كل ذلك أصروا على تكذيبه، وأعرضوا عن دعوته، وآذوه بشتى ألوان الأذى فدعا ربه دعاء حارا قال فيه:يا رب إن هؤلاء القوم- وهم فرعون وشيعته- قوم راسخون في الكفر والإجرام، فأنزل بهم عقابك الذي يستحقونه.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وهكذا قال هاهنا : ( فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون ) فعند ذلك أمره الله تعالى أن يخرج ببني إسرائيل من بين أظهرهم من غير أمر فرعون ومشاورته واستئذانه ; ولهذا قال :
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون .قوله تعالى : فدعا ربه فيه حذف ، أي : فكفروا فدعا ربه . أن هؤلاء بفتح أن أي : بأن هؤلاء . قوم مجرمون أي : مشركون ، قد امتنعوا من إطلاق بني إسرائيل ومن الإيمان .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22)يقول تعالى ذكره: فدعا موسى ربه إذ كذّبوه ولم يؤمنوا به, ولم يؤدّ إليه عباد الله, وهموا بقتله بأن هؤلاء, يعني فرعون وقومه ( قَوْمٌ مُجْرِمُونَ ) يعني: أنهم مشركون بالله كافرون.