وما كان لهؤلاء الكافرين حين يعذبهم الله يوم القيامة من أعوان ونصراء ينصرونهم من عذاب الله. ومن يضلله الله بسبب كفره وظلمه، فما له من طريق يصل به إلى الحق في الدنيا، وإلى الجنة في الآخرة؛ لأنه قد سدَّت عليه طرق النجاة، فالهداية والإضلال بيده سبحانه وتعالى دون سواه.
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله» أي غيره يدفع عذابه عنهم «ومن يضلل الله فما له من سبيل» طريق إلى الحق في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة.
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ كما كانوا في الدنيا يمنون بذلك أنفسهم، ففي القيامة يتبين لهم ولغيرهم أن أسبابهم التي أملوها تقطعت، وأنه حين جاءهم عذاب الله لم يدفع عنهم. وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ تحصل به هدايته، فهؤلاء ضلوا حين زعموا في شركائهم النفع ودفع الضر، فتبين حينئذ ضلالهم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل ) طريق إلى الصواب وإلى الوصول إلى الحق في الدنيا والجنة في العقبى ، قد انسد عليهم طريق الخير .
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ.. أى: لم يكن لهؤلاء الظالمين من نصراء أو شفعاء يحولون بينهم وبين العذاب الذي أعده- سبحانه- لهم بسبب ظلمهم وكفرهم.وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ أى: ومن يضله الله- تعالى- عن طريق الهداية والرشاد فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ أى فما له من طريق إلى الهدى أو النجاة.
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله : ( وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ) أي : ينقذونهم مما هم فيه من العذاب والنكال ، ( ومن يضلل الله فما له من سبيل ) أي : ليس له خلاص .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى : وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل .قوله تعالى : وما كان لهم من أولياء أي أعوانا ونصراء ينصرونهم من دون الله أي من عذابه ومن يضلل الله فما له من سبيل أي طريق يصل به إلى الحق في الدنيا والجنة في الآخرة ; لأنه قد سدت عليه طريق النجاة .
﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46)يقول تعالى ذكره: ولم يكن لهؤلاء الكافرين حين يعذبهم الله يوم القيامة أولياء يمنعونهم من عذاب الله ولا ينتصرون لهم من ربهم على ما نالهم به من العذاب من دون الله.( وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ ) يقول: ومن يخذله عن طريق الحق فما له من طريق إلى الوصول إليه, لأن الهداية والإضلال بيده دون كلّ أحد سواه.
﴿ وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل ﴾