أفرأيتم الماء الذي تشربونه لتحْيَوا به، أأنتم أنزلتموه من السحاب إلى قرار الأرض، أم نحن الذين أنزلناه رحمة بكم؟
﴿ تفسير الجلالين ﴾
«أأنتم أنزلتموه من المزن» السحاب جمع مزنة «أم نحن المنزلون».
﴿ تفسير السعدي ﴾
وأنه الذي أنزله من المزن، وهو السحاب والمطر، ينزله الله تعالى فيكون منه الأنهار الجارية على وجه الأرض وفي بطنها، ويكون منه الغدران المتدفقة، ومن نعمته أن جعله عذبا فراتا تسيغه النفوس
﴿ تفسير البغوي ﴾
"أأنتم أنزلتموه من المزن"، السحاب، واحدتها: مزنة، "أم نحن المنزلون".
﴿ تفسير الوسيط ﴾
أأنتم الذين أنزلتموه من ( المزن ) أى : من السحاب أم نحن الذين أنزلناه؟لا شك أننا نحن الذين أنزلناه ، ولا تستطيعون إنكار ذلكن لأن إنكاركم لذلك يعتبر نوعا من المكابرة المكشوفة ، والمغالطة المفضوحة .وتخصيص هذا الوصف ، وهو ( الذي تَشْرَبُونَ ) بالذكر ، مع كثرة منافع الماء ، لأن الشرب أهم المقاصد التى من أجلها أنزل - سبحانه - الماء من السحاب .
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال تعالى : ( أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن ) يعني : السحاب . قاله ابن عباس ، ومجاهد وغير واحد . ( أم نحن المنزلون ) يقول : بل نحن المنزلون .
﴿ تفسير القرطبي ﴾
أأنتم أنزلتموه من المزن أي : السحاب ، الواحدة مزنة ، فقال الشاعر :فنحن كماء المزن ما في نصابنا كهام ولا فينا يعد بخيلوهذا قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما أن المزن السحاب . وعن ابن عباس أيضا والثوري : المزن السماء والسحاب . وفي الصحاح : أبو زيد : المزنة : السحابة البيضاء والجمع مزن ، والمزنة المطرة ، قال :ألم تر أن الله أنزل مزنة وعفر الظباء في الكناس تقمعأم نحن المنزلون أي : فإذا عرفتم بأني أنزلته فلم لا تشكروني بإخلاص العبادة لي ؟ ولم تنكرون قدرتي على الإعادة ؟ .
﴿ تفسير الطبري ﴾
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: (أَأَنْتُمْ أَنزلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ ) أي من السَّحاب.حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (أَأَنْتُمْ أَنزلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ ) قال: المزن: السحاب اسمها، أنزلتموه من المزن، قال: السحاب.حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: (أَنزلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ ) قال: المزن: السماء والسحاب.